قضت محكمة إدارية عليا بألمانيا بعدم دستورية توقيف أي شخص وسؤاله على بطاقة هويته أو تفتيشه بناءً على لون بشرته، واعتبار ذلك فعلًا عنصريًا. وقضت المحكمة بولاية نورد راين فيسفالين، بحق شاب مهاجر في مقاضاة شرطيين استوقفاه للتحقق من هويته بعدما شكا فيه جراء لون بشرته المائل للسمرة. وأقر الشرطيان، وفق وكالة الأنباء الألمانية، أنهما استوقفا الشاب نظرًا لتصرفاته المريبة، وزعما أنه تعمد إخفاء وجهه بغطاء، فضلًا عن أن لونه "الداكن" قد أثار حوله شبهات!!. وقالت المحكمة في حكمها، إنَّ ما ارتكبه الشرطيان وأقرا به يعد انتهاكًا صريحًا للدستور الألماني "القانون الأساسي" الذي يحظر التمييز والعنصرية بين الأفراد. وكانت محكمة ابتدائية في كولونيا قد رفضت إقامة الدعوة للمتضرر قبل أن يستأنف ذلك الرفض أمام المحكمة الإدارية العليا التي أنصفته. من جانبه، قال محامي الشاب: إنه سيدرس منطوق الحكم جيدًا فور صدوره رسميًا لبيان عما إذا كانت المحكمة قد وضعت استثناءات لتفتيش الأفراد على خلفية لون بشرتهم من عدمه، وأنه في حال أن تبين ذلك سيواصل رفع الدعاوي القضائية لتثبيت المبدأ الدستوري بعدم التمييز تحت أي ظرف.