رفض القضاء الأمريكي الدعوة التي قدمها إليوت برويدي، رجل الأعمال وأحد أبرز جامعي التبرعات للحزب الجمهوري، ضد قطر بتهمة الوقوف وراء خرق حاسوبه وتسريب معلومات حساسة إلى وسائل الإعلام. وأفادت وكالة "بلومبيرغ" التي تتخذ من نيويورك مقرا لها بأن القاضي جون ولتر في محكمة مقاطعة لوس أنجلوس قرر تلبية طلب قطر بإسقاط الدعوى، بموجب قانون الحصانات السيادية الأجنبية التي تقيد صلاحيات المحاكم الأمريكية بحق دولة أجنبية. وتفيد الدعوة المقدمة من برويدي، أحد ممولي الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن حاسوبه تعرض خلال عدة أسابيع اعتبارا من ديسمبر الماضي لسلسلة هجمات إلكترونية يعتقد أنها جاءت انتقاما لمساعيه الرامية لنسف جهود اللوبي القطري التي تقدر كلفتها بملايين الدولارات وهدفها "تلميع صورة قطر في واشنطن وفي عيون القضاة اليهود البارزين". واتهم برويدي دولة قطر ومدعيا في واشنطن بتنسيق التسريبات المضرة بسمعته إلى صحف "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" ووكالة "بلومبرغ" وغيرها من وسائل الإعلام، الزاعمة أن رجل الأعمال برويدي يستغل نفوذه في البيت الأبيض لتحقيق مكاسب شخصية وللتأثير على سياسة الإدارة الأمريكية. وشدد برودي، في بيان صدر عنه تعليقا على قرار القضاء، على أن الوقت قد حان لمراجعة الكونغرس الأمريكي القوانين التي عفا عليها الزمن، محذرا من أن عدم تعديل القانون المتعلق بالهجمات الإلكترونية قد يؤدي إلى لجوء أطراف خارجية أخرى إلى هذا الأسلوب "ضد من يعارض أجنداتهم المعادية لأمريكا". المصدر: بلومبرغ
مشاركة :