رياضة البحرين تحقق إنجازات في أغلب اللعبات، هناك اتحادات نفتخر بها وتحقق بطولات، ليس محليا فقط وإنما على مستويات إقليمية ودولية ايضا، وهناك أندية حققت كذلك. نمتلك قيادات رياضية وكفاءات متميزة أعمالها وجهودها واضحة، لدينا طاقات إعلامية تحاول كثيرا المساعدة، البحرين تستحوذ على قلوب شعبها الرياضي الذي يبادلها العلاقة نفسها وبشكل يتميز به، إنما يحتاج فرصا أكثر ليثبت لها الأكثر. الغضب أو العتب إن حصل بسبب إخفاق ما.. هو الحب للبحرين في الأصل وحب الفوز لها، وليس بسبب شخص المسؤول عن رياضة او لعبة، ومن يعده كذلك فلغاية في نفسه، فعلى المسؤول أن يفرق ما بين النقد الذي يأتيه في شخصه فيتجاهله وهذا حقه، وبين النقد الذي يأتيه في مسؤوليته وهذا حق عليه، وأن يتعاطى معه بوضوح وشجاعة، فأعلى درجات الشجاعة أن تجرؤ على الظهورعلى حقيقتك. الجماهير الرياضية يستفاد منها كثيرا في تنظيم البطولات وحين النجاح والفوز وتستغل أيما استغلال، كونها تشكل العامل الأبرز للتعبير عن الإنجاز الذي يحدث وتسويقه. انظروا الى جماهير كرة اليد والسلة والطائرة كيف تملأ الصالات وتكون حاضرة ومحتشدة وراء منتخباتنا او فرقها وعنصرا قويا للمنافسة وتحقيق البطولة، نعم يستفاد منها كثيرا، إلا انها تغضب من النتائج إن كانت مخيبة وسلبية فيتم تجاهلها. جماهير كرة القدم تعاني كثيرا هذه الأيام ومنذ فترة ليست بقصيرة من خيبة أمل كبيرة في منتخبات الكرة وحتى في فرق الأندية، وبح صوتها بمطالب عديدة يرونها ضرورية لتطوير كرتهم المحببة ويذهب صوتهم كالصدى راجع. في أيام انعقاد البطولات فقط، المسؤول بابتسامة يطالب بحضور الجماهير، ويبرز أهمية هذا الحضور والوقوف وراء الفرق، ويؤكد على دور الجماهير في إضفاء المتعة لكرة القدم ومسابقاتها والتنافسية التي تنعكس بتأثير ايجابي على المباريات -كالملوث من الداخل، يسيء التقدير بالجميع- وكأن الجماهير عبارة عن آلة تبث الحماس أو رقم يشغل كراسي الملعب وليست بشرا وعقولا ومشاعر تعي وتنتمي وتحب وتغار ولها حق في تحقيق طموحاتها في اللعبة التي يشجعونها وأمنياتهم في النادي الذي يعشقونه، الجماهير الحقيقية تريد احتراما، ولا تحتاج الى تملق وإغراءات وابتسامات صفراء (راجعوا عدد الحضور للجمعيات العمومية والمسابقات). النادي او الاتحاد كلاهما يمثلان في نهاية المطاف البحرين، والاختلاف على البحرين بالحب سيستمر ولن ينتهي ما حيينا، يهدأ ويستمر، يتعثر ويستمر، الى ان ينجح وسيستمر، لن يتوقف أبدا، فحب الوطن ليس له محطة وصول، وإن كان المسؤول على رأس عمله، فالبحرين وقيادتها تبقى على رؤوس الجميع. «لكل الناس وطن يعيشون فيه إلا نحن فلنا وطن يعيش فينا».
مشاركة :