أكد الدكتور عبدالله المسند أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، أنه لا يمكن الجزم بأن الموسم القادم سيكون موسماً ماطراً أو جافاً، أو أن السنة غبارية أو باردة أو دافئة، أو رطبة أو جافة، فهذا ضرب من الحدس أو التخمين. وأضاف أن العلاقة بين ظاهرة النينو المناخية وكمية الأمطار في هذا الموسم على المملكة العربية السعودية من المسائل المقعدة جداً، على مستوى الدراسات المناخية والإحصائية لأنه من الصعب التوقع بوجود علاقة بين مناخ المملكة وظواهر مناخية كبرى كظاهرة النينو في أقصى شرق المحيط الهادي، كما أنه من الصعب الربط بين الأمطار في شبه الجزيرة العربية مع ظاهرة أخرى في شمال المحيط الأطلسي أو حتى مع المحيط الهندي. وفي الواقع ومن خلال دراسات شحيحة في هذا الاتجاه أستطيع القول إن العلاقة لا توجد وإن وجدت في سنة أو موسم لا تتفق مع موسم آخر؛ وبالتالي رسالتي لمن يبحثون في هذه المسائل من المختصين أو الهواة ألا يستعجلوا في تحذير الناس من موسم ماطر أو موسم جاف أو موسم بارد أو موسم دافئ، وألا يسبقوا الأحداث لأكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر. وأضاف أنه بقي على موسم الأمطار نحو سبعين يوماً وبالتالي من المبكر جداً أن نربط ظاهرة النينو التي من المتوقع أن تكون نشيطة في الخريف القادم، وحتى لو كانت نشيطة فإن هذه الظاهرة المناخية تؤثر على الأمريكتين وأستراليا وجنوب شرق آسيا، ولا علاقة بين هذه الظاهرة مع أمطارنا من الصعوبة بمكان.