«مجلس الأمن»: تكثيف الجهود لإغلاق ملف المفقودين الكويتيين

  • 8/9/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شدد مجلس الأمن على ضرورة إنهاء ملف المفقودين الكويتيين في العراق، وتكثيف الجهود الخاصة بتنشيط البحث عن الممتلكات الكويتية المفقودة. وأعرب المجلس عقب جلسة حول الوضع في العراق، أول من امس، عن تقديره لدور بعثة الامم المتحدة للمساعدة في العراق (يونامي) واللجنة الدولية للصليب الاحمر في تنفيذ ولايتهما وفقا للقرارات ذات الصلة بشأن المفقودين من الكويتيين ومواطني الدول الاخرى والممتلكات الكويتية المفقودة بما في ذلك الارشيف الوطني. وقال المجلس في بيان تلته رئيسته مندوبة بريطانيا لدى الامم المتحدة كارين بيرس إنه يواصل تشجيع العراق والكويت على تكثيف جهودهما لتنشيط العملية وانهاء هذه القضية الانسانية. وجدد اعضاء مجلس الامن تأكيد دعمهم للجهود الجارية التي تبذلها بعثة (يونامي) والممثل الخاص للأمين العام يان كوبيتش. من جانبه اعتبر مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي، أن مسألة الاسرى والمفقودين الكويتيين تبقى كالجرح المفتوح، موضحا أن معاناة ذويهم ما زالت مستمرة. وقال العتيبي في كلمة الكويت في جلسة مجلس الامن حول الحالة في العراق، إنه تم الكشف عن مصير 236 من اصل 605 الا انه منذ عام 2004 لم يتم التعرف على مصير اي اسير او مفقود ولم يتم تحقيق تقدم في هذا الشأن. وأضاف «منذ ايام قليلة مرت الذكرى الـ28 لغزو العراق للكويت واحتلالها وهي ذكرى أليمة وحزينة وقاسية ومنذ ذلك التاريخ انشغل مجلس الامن في معالجة الآثار وتداعيات هذا الغزو لسنوات عديدة واصدر المجلس العشرات من القرارات وتم بالفعل الوفاء بالكثير من الالتزامات». واضاف ان من المسائل الهامة المتبقية مسألة الاسرى والمفقودين الكويتيين وغيرهم من رعايا الدول الأخرى، وهي من المسائل الانسانية التي نصت عليها العديد من قرارات مجلس الامن. وثمن العتيبي جهود اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تترأس اجتماعات اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية الفرعية المنبثقة عنها. وأعرب عن التقدير لتعاون الحكومة العراقية، ممثلة بوزارة الدفاع التي تبذل جهودا كبيرة في هذا المجال املا باستمرار هذه الجهود ومضاعفتها لإغلاق هذا الملف الانساني وانهاء معاناة اهالي المفقودين «فالكويت من جانبها لم تدخر اي جهد بدعم هذه المساعي والجهود». تقديم المساعدة وحث بعثة الامم المتحدة للمساعدة في العراق على متابعة ومواصلة تنفيذ ولايتها فيما يتعلق بمسألة الاسرى والمفقودين واعادة الممتلكات بما فيها المحفوظات الوطنية وفقا للقرار 2107 (2013)، معربا في هذا السياق عن دعمه جهود الممثل الخاص لتنفيذ ولايته والمهام المكلفة بها البعثة فيما يتعلق بتقديم المشورة والمساعدة للحكومة العراقية ودعم العملية السياسية واعادة البناء والاعمار. وقال مندوب الكويت «ندرك حجم التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق وحاجته لدعم ومساندة المجتمع الدولي لضمان امنه واستقراره السياسي والاقتصادي ونشيد في هذا السياق فيما تم انجازه من قبل الحكومة العراقية وتمكنها بنجاح من تحرير واستعادة للاراضي التي كانت تحت سيطرة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم الانتخابات البرلمانية مؤخرا، ونأمل ان تنجح المشاورات الجارية الآن بين مختلف القوى السياسية في تشكيل حكومة وفاق وطني تضم جميع مكونات الشعب العراقي». مغامرات صدام واكد ان الكويت كدولة جارة حريصة كل الحرص على دعم ومساندة العراق الجديد وتعزيز العلاقات وترسيخها في مختلف المجالات لتجاوز الآثار الكارثية لمغامرات النظام السابق في العراق التي زعزعت الامن والاستقرار في المنطقة، بينما لم تدخر الكويت من جانبها اي جهد لمساعدة العراق في مواجهة التحديات والمخاطر الامنية. مساعدات عاجلة بناء على توجيهات الأمير قال السفير منصور العتيبي: «اخذنا على عاتقنا مؤخرا وبشكل طوعي تقديم مساعدات عاجلة لتحسين مستوى الخدمات الاساسية في بعض المحافظات الجنوبية العراقية التي شهدت مظاهرات واحتجاجات مؤخرا تنفيذا لتوجيهات سمو امير البلاد». وأضاف: «لدينا الثقة بأن يتجاوز العراق تلك الظروف الاستثنائية وان تعود الاوضاع الى طبيعتها متمنين في الوقت نفسه للشعب العراقي دوام الاستقرار والرخاء». واشار الى ان الكويت قدمت دعما لوجستيا للتحالف الدولي لمكافحة «داعش» وساهمت بتخفيف المعاناة الانسانية للنازحين العراقيين وقامت بالتعاون مع العراق والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والبنك الدولي باستضافة مؤتمر دولي في شهر فبراير الماضي لإعادة اعمار العراق واعادة بناء المناطق المحررة من التنظيم. بناء الثقة لفت العتيبي إلى أن الكويت تمد يها بالمساندة، وقال: «نحن ندرك تماما اننا لن نتمكن من تحقيق تقدم من دون تعاون الحكومة العراقية لكن ما نرغب فيه هو اغلاق هذا الملف لأهميته لبناء الثقة ولمستقبل علاقات افضل بيننا وبين العراق، فالعلاقات ممتازة وتتطور وتتحسن باستمرار».

مشاركة :