دعا مجلس الأمن، أمس الأول، إلى تكثيف الجهود الخاصة بتنشيط البحث وحل ملف المفقودين من الكويتيين ومواطني الدول الأخرى والممتلكات الكويتية المفقودة في العراق، إبان الغزو العراقي للكويت. وأعرب المجلس، عقب جلسة حول الوضع في العراق، عن تقديره لدور بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق "يونامي" واللجنة الدولية للصليب الأحمر في تنفيذ ولايتهما وفقاً للقرارات ذات الصلة بشأن المفقودين من الكويتيين ومواطني الدول الأخرى والممتلكات الكويتية المفقودة بما في ذلك الأرشيف الوطني. وقال المجلس في "عناصر للصحافة"، التي تلتها رئيسته مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة كارين بيرس، إنه يواصل تشجيع العراق والكويت على تكثيف جهودهما لتنشيط العملية وإنهاء هذه القضية الانسانية. وجدد أعضاء مجلس الأمن تأكيد دعمهم للجهود الجارية، التي تبذلها بعثة "يونامي" والممثل الخاص للأمين العام يان كوبيتش. معاناة مستمرة من جانبه، أكد مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي، في كلمة الكويت بجلسة مجلس الأمن حول الحالة في العراق، أن مسألة الأسرى والمفقودين الكويتيين تبقى كالجرح المفتوح، موضحاً أن معاناة ذويهم ما زالت مستمرة. وقال السفير العتيبي، إنه تم الكشف عن مصير 236 من أصل 605 لكن منذ عام 2004 لم يتم التعرف على مصير أي أسير أو مفقود ولم يتم تحقيق تقدم في هذا الشأن. وأضاف أن من المسائل المهمة المتبقية مسألة الأسرى والمفقودين الكويتيين وغيرهم من رعايا الدول الثالثة وهي من المسائل الإنسانية التي نصت عليها العديد من قرارات مجلس الأمن وأهمها قرار وقف إطلاق النار 687 (1991) و1284 (1999) والقرار 2107 (2013). وأعرب عن التقدير لتعاون الحكومة العراقية ممثلة بوزارة الدفاع التي تبذل جهوداً كبيرة في هذا المجال، أملا باستمرار هذه الجهود ومضاعفتها لإغلاق هذا الملف الإنساني وإنهاء معاناة أهالي المفقودين "فالكويت من جانبها لم تدخر أي جهد بدعم هذه المساعي والجهود". وحث بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق على متابعة ومواصلة تنفيذ ولايتها فيما يتعلق بمسألة الأسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات بما فيها المحفوظات الوطنية وفقاً للقرار 2107 (2013). تفعيل الثلاثية والفنية وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، إننا "نريد تفعيل وتنشيط آليات اللجنة الثلاثية التي تقوم بعملها من خلال اجتماعات دورية بواقع مرتين في السنة وأيضاً تفعيل اللجنة الفنية التي تجتمع كل شهرين بالتناوب ما بين الكويت والعراق". وأوضح أن "الاجتماعات متواصلة، لكن دون إحراز تقدم، وهناك حاجة لاستخدام تقنيات معينة للكشف والحفر باستخدام التكنولوجيا في تحديد بعض المواقع والصور عبر الأقمار الصناعية". وأضاف "أن مشكلة المفقودين مضى عليها 28 عاماً، وهناك معلومات كثيرة عن أماكن اعتقال هؤلاء الأشخاص المفقودين وهناك شهود وحتى أسماء لأشخاص من الضباط العراقيين الذين قاموا باعتقالهم لكن السؤال كيف يتم الكشف عن مصيرهم داخل العراق".
مشاركة :