يشكل الحفاظ على الإدارة الذاتية التي كرسوها في مناطق سيطرتهم خلال سنوات النزاع، الهاجس الأكبر لأكراد سورية في محادثاتهم مع الحكومة، التي يرجح محللون أنها ترفض القبول بأي شكل من الحكم الذاتي على أراضيها. وبعدما تمكنوا من هزيمة تنظيم «داعش»، وجد الأكراد أنفسهم مضطرين للتفاوض مع دمشق، بعد استعادتها السيطرة على مساحات واسعة، وإبداء الأميركيين، أبرز داعميهم، رغبتهم بالمغادرة. ويقول القيادي الكردي البارز صالح مسلم: «نحاول الحفاظ على كل ما بنيناه من نظام الإدارة والديمقراطية والمؤسسات، لكن هناك ذهنية لن تقبل بالأمر مباشرة لذلك سيتم الأمر بالتدريج» عبر المفاوضات على مراحل. ويؤكد مسلم: «لن تعود سورية كالسابق، بل يجب أن تكون لامركزية ديمقراطية»، موضحاً: «لدينا مشروعنا المثالي لكل سورية، ونحن متمسكون به».
مشاركة :