مصنع للسجاد يفتح نافذة أمل أمام الإيزيديات في العراق

  • 8/10/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دهوك (العراق) - يفتح مصنع للسجاد في مدينة دهوك في شمال العراق نافذة أمل أمام العشرات من النساء الإيزيديات اللاتي عانين على أيدي مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وأُنشئ المشروع في مخيم للاجئين الإيزيديين بالقرب من محافظة دهوك بتمويل ألماني وبمساعدة من المنظمة الدولية للهجرة وحكومة محافظة دهوك. وشهدت أعداد من النساء العاملات في المصنع مقتل أزواجهن على أيدي المتشددين في عام 2014، واضطررن إلى العمل مقابل أجر ضئيل جدا لكسب قوت أطفالهن. ويمكن أن تتحصل المرأة على ما يصل إلى 300 دولار شهريا، وهو راتب يعتبره الكثيرون زهيدا. وقالت فيلوسا إبراهيم فارس إحدى الإيزيديات العاملات في المصنع “لولا الظروف الصعبة والإبادة الجماعية اللتان تعرضنا لهما على أيدي مسلحي الدولة الإسلامية، لما عملنا بمثل هذه الرواتب القليلة، لكننا مضطرات للعمل لأن بعض النساء أرامل ولديهن أيتام. لذا يضطررن للعمل على كسب المال من أجل أطفالهن”. ومن جهتها تقول ساجدة نمر “بعد أن نزحنا من سنجار إلى دهوك، زارتنا العديد من المنظمات المحلية والدولية وفتح لنا هذا المصنع وغيره من الشركات. انضممنا إلى دورة لمدة 3 أشهر في دهوك لتعليمنا حياكة السجاد، ثم قاموا بافتتاح هذا المصنع للعمل فيه”. وينظر إلى الإيزيديين، وهم طائفة تضم عقيدتهم عناصر من أديان قديمة في الشرق الأوسط، منذ زمن طويل بارتياب وتعرضوا للاضطهاد مرارا على أيدي مسلحي الدولة الإسلامية الذين اجتاحوا شمال العراق وغربه في عام 2014. وقُتل أكثر من 3000 إيزيدي على أيدي المسلحين في حملة وصفتها الأمم المتحدة بأنها إبادة جماعية. وفرّ عشرات الآلاف من الإيزيديين من هجوم المتشددين وتوجهوا إلى جبل سنجار. ومن بين من لم يتمكنوا من الوصول إلى الجبل قرابة 3100 إيزيدي، قتل أكثر من نصفهم بالرصاص أو بقطع الرأس أو الحرق أحياء، فيما خطف آخرون لاستغلالهم في الاستعباد الجنسي. وفي أغسطس 2014 شنّ مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية هجوما على الإيزيديين في سنجار بشمال العراق، والتي كانت موطنا لنحو 400 ألف منهم. وسيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات شاسعة من الأراضي في غرب البلاد وشمالها إلى أن طردتهم القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة في ديسمبر 2017 عندما أعلنت الحكومة النصر النهائي.

مشاركة :