وأقبل الحجيج من كل فج عميق

  • 8/10/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وأقبل الحجيج من كل فج عميق محمود إبراهيم الدوعان وأقبل الحجيج من كل فج عميق mdoaan@hotmail.com ما زالت وفود الحجيج تتوافد من كل حدب وصوب من أرجاء المعمورة قاصدين بيت الله الحرام لأداء النسك وإقامة مشاعر الحج وقضاء الركن الخامس من أركان الإسلام وهو حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، وزيارة مسجد سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقضاء أيام ممتعة في طيبة الطيبة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام. وصول دفعات من الحجاج إلى الأراضي المقدسة وهم في قمة السعادة بأن منّ الله عليهم بالوصول سالمين إلى هذه البقاع الطاهرة وهم في راحة وطمأنينة وبالغ الامتنان بما وفرته لهم هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية من كل سبل الراحة منذ قدومهم من دولهم حتى وصولهم إلى مطارات المملكة، أو موانئها، أو معابرها البرية، وهم رافعون أكف الضراعة والدعاء إلى الله بأن يحفظ هذه البلاد وحكامها، وأهلها، والعاملين فيها، وأن يجعلها ذخرًا للإسلام والمسلمين. لم يتوان حكام هذه البلاد، وحكومتها الرشيدة، وأبناء شعبها المضياف عن الترحاب بالحجيج وتقديم كل الخدمات وتذليل الصعاب التي تواجه أي حاج منذ أن تطأ قدماه هذه الأراضي المقدسة حيث تقدم جلّ خدماتها وتسهل أمور دخول الحجاج إلى أراضيها بعد أخذ التصاريح اللازمة من بلد المنشأ حتى الوصول للأراضي السعودية حيث يجد الحاج الترحاب والمساعدة من الأجهزة الأمنية والخدمية التي تنسيه وعثاء السفر، وتهنئته بسلامة الوصول إلى مبتغاه سواءً في مكة المكرمة، أو المدينة المنورة. إن ما تقدمه حكومة المملكة من خدمات مشكورة تجاه حجاج بيت الله الحرام هو جزء من واجبها الذي كلفها الله به، حيث أكرمها الله بخدمة الحرمين الشريفين، كما أنه مدعاة للفخر والاعتزاز لها بما تقوم به من عمل صالح تعجز عن القيام به أي دولة أخرى، حيث تبذل هذه الحكومة مئات المليارات من الريالات من أجل تقديم أفضل الخدمات للحجاج، والعمّار، والزوار للحرمين الشريفين على مدار العام، حيث تعمل أجهزة الدولة بكافة قطاعاتها في خدمة ضيوف الرحمن طلبًا للأجر والمثوبة من الله وليس بحثًا عن عوائد مالية، أو مظاهر شكلية، فهي قبلة الإسلام ومهوى قلوب المسلمين، وقد منّ الله على هذه البلاد بنعمة عظيمة وهي العطاء، حيث تساند وتساعد معظم بلاد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بدون منّ أو أذى. لقد أكرم الله بلادنا، ورفع شأنها، وأعلى مكانتها بين دول العالم أجمع بفضل تمسكها بكتاب الله وسنة نبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم- والعمل في خدمة الإسلام والمسلمين، والعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتسهيل أمور العبادة فيهما، والدفاع عن مكتسباتها الدينية، ورد كيد الكائدين وحسد الحاسدين الذين يتربصون بهذه البلاد الطاهرة دوائر السوء والخراب، كما تفعل إيران في زعزعة أمن الحرمين الشريفين، وتوجيه صواريخها تجاه المسجد الحرام لترويع الآمنين، والطائفين، والركع السجود، ومخالفة أمر الله عزّ وجلّ الذي يقول: «ومن دخله كان آمناً ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا» (آل عمران 97) وقوله عز وجل: «ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم» (الحج 25). اللهم عليك بإيران ومن شايعها وخذهم أخذ عزيز مقتدر، اللهم إن هذا البيت بيتك، والحرم حرمك، والوفد ضيفك، فإن كانت إيران ومن سار في ركابها قاصدين بيتك العتيق بسوء، وقتل، وترويع للآمنين من قاصديهما، فاللهم اجعل تدميرهم في تدبيرهم، ورد كيدهم في نحورهم، واجعل بأسهم بينهم شديداً، وانصرنا عليهم نصرًا مؤزرًا يا قوي يا عزيز.

مشاركة :