2018-08-10 12:09 AM عبدالعزيز الرسيني موقف جدير بالذكر في ظل أزمة كندا مع المملكة العربية السعودية، كان بالإمكان أن تستفيد كندا من موقف السعودية تجاه سياسة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، فبعد دعمه لما يسمى بالربيع العربي أو الشرق الأوسط الجديد ورسمه لخطط تستهدف السعودية داخلياً وإقليمياً وبعد مواقفه السلبية تجاه السعودية، كان رد الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله صارماً وجاداً، فبعد لقائه بالرئيس الأميركي وضربته الشهيرة على الطاولة ومقولته للرئيس (لا خطوط حمراء منك). لن نذهب بعيداً، هنا موقفٌ آخر جدير بالذكر في ظل هذه الأزمة بين المملكة العربية السعودية وكندا، فقد كان من الممكن أن تستفيد كندا من موقف المملكة العربية السعودية تجاه دولة قطر، فالأزمة القطرية كان جوهرها تدخل دولة قطر في شؤون داخلية سعودية وقضايا خاصة، وبث رسائل معادية للمملكة العربية السعودية وحلفائها خلال قنواتها الإعلامية، فبالتالي كان قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية رداً مناسبا. كان بإمكان الحكومة الكندية ممثلة في وزيرة الخارجية أن تنأى بالنفس عن الدخول في مشاكل تؤثر على علاقاتها الدولية والودية التاريخية مع الملكة العربية السعودية. فهذا الموقف من حكومة المملكة العربية السعودية تجاه كندا ينعكس على الأقطار الدولية الخارجية إيجاباً، ويعطينا صورة نمطية قوية للوقوف في وجه كل من يتعدى على شؤون المملكة العربية السعودية الداخلية والخاصة، فللمملكة حق الرد المناسب على أي تصريح أو انتقاد رسمي خارجي قد يمس سيادتها ويتعارض مع الأعراف الدولية. فبعد هذا التدخل من وزيرة الخارجية الكندية في الشأن السعودي الداخلي الخاص وإثارتها معلومات مضللة لموضوع ما أسمتهم بنشطاء المجتمع المعتقلين ومطالبتها بالإفراج عنهم، جاء الرد السعودي صارما وحازما ومفاجئا للحكومة الكندية.
مشاركة :