"إسرائيل وحماس أساءا فهم بعضهما بشكل خطير"، عنوان مقال ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول التصعيد الأخير في غزة، ومناقشة خطتين يعارضهما محمود عباس. وجاء في المقال: ليلة الخميس، أطلق مسلحون فلسطينيون 180 صاروخًا وقذيفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. ردا على ذلك، ضرب الجيش الإسرائيلي 150 هدفا في الجيب الفلسطيني. تصاعد الصراع وسط تقارير عن موافقة حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة على هدنة لمدة خمس سنوات مع إسرائيل. هناك خطتان لتسوية الوضع في قطاع غزة، إحداهما اقترحتها مصر، والثانية قدمها المنسق الخاص للأمم المتحدة للتسوية في الشرق الأوسط، نيقولاي ملادينوف. وهما متطابقتان في كثير من النقاط، إنما الاقتراح المصري يعطي الأولوية للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. ويمكن أن تعقد هدنة بين إسرائيل و "حماس" لمدة خمس إلى سبع سنوات، فيما ينبغي أن تكون الخطوة الأولى وقف إطلاق النار ما لا يقل عن بضعة أيام. وتركز خطة الأمم المتحدة على رفع الحصار عن قطاع غزة وتبادل الأسرى، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تسمح إسرائيل بالاستثمار في تطوير قطاع غزة وتصدر تأشيرات عمل لسكانه. هناك أسئلة كثيرة حول كلا الخطتين من الطرفين. لكن أكثر من يعارضهما محمود عباس. ففي رأيه أن الاتفاق الأحادي بين حماس وإسرائيل سيدفن إلى الأبد الوحدة الفلسطينية والأمل في إنشاء دولة فلسطينية كاملة الصلاحية. لكن إسرائيل تفضل مناقشة وقف إطلاق النار على التسوية الفلسطينية الإسرائيلية. وفي الصدد، قال المعلق العسكري الإسرائيلي أندريه كوجنيكوف، لـ"كوميرسانت": "كانت إسرائيل ولا تزال مهتمة بالحفاظ على الانقسام بين حماس وفتح. في الوقت نفسه، لا يريد محمود عباس سيطرة مدنية على غزة، إذا كانت حماس ستقرر قضايا الحرب والسلام. الاتفاق بين حماس وإسرائيل يعني، بالنسبة له، أن حماس ستحصل على حصانة وستتمكن من إعادة بناء بنيتها التحتية في الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح..". حتى الآن، لم يصمد وقف إطلاق النار مدة أسبوع. ومن دون ذلك، لا يمكن إحراز تقدم في المفاوضات. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :