سعيد لوتاه: حكيم العرب استثمر في الإنسان وبنى الأوطان

  • 8/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: محمد ياسين قال الحاج سعيد بن أحمد لوتاه رئيس مجلس إدارة مجموعة سعيد لوتاه وأولاده، إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رسخ مبادئ الخير والإنسانية في المجتمع الإماراتي، واستثمر في بناء الإنسان، ووضع أسساً لوطن يقوم على الخير والتسامح والحكمة، ومدّ يد العون إلى شعوب ودول شتى، ووقف إلى جانبها وساندها في المحن والأزمات.وأضاف لوتاه: إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان حكيماً محباً لمساعدة الفقراء والمحتاجين والمعوزين حول العالم، وصل خيره إلى دول كثيرة وشعوب فقيرة ولم يفرق بين البشر ولم ينظر إلى معتقداتهم أو عرقهم أو جنسهم عند تقديم المساعدة، الأمر الذي جعل كل الشعوب والأعراق تكنّ له الحب والتقدير فأطلقوا عليه (حكيم العرب).واستطرد أن ما تشهده دولة الإمارات اليوم هو نتاج غرس المغفور له، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، اللذين رسخا معاني الإنسانية والتراحم والتكافل المجتمعي، وأسهما في بناء قيادات وطنية تسير اليوم على نهجهما وتستكمل الخطى في التنمية والتطوير وإغاثة ودعم المنكوبين والوقوف إلى جانب الحق والشعوب والقيام بمسؤولياتها وواجباتها الوطنية، والإنسانية.وتابع أن ما وصلت إليه دولة الإمارات اليوم من تصدر دول العالم في المساعدات الإنسانية حتى أصبحت نموذجاً عالمياً، يشار إليه بالبنان في الدعم والتنمية والتطوير يأتي بعد الجهود الكبيرة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو امتداد لما رسخه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.وأكد أن التاريخ سجّل صفحات ناصعة البياض من سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان له الدور الكبير والمهم في اتحاد الإمارات وبناء الدولة وكان قدوة في القيادة الحكيمة التي قاد فيها دفة الدولة وواجه التحديات بتوازن وتفرّد ومنهج لا مثيل له في التخطيط لدولة الإمارات التي سابقت الزمن في الرقي والتطور وعلى رأسها رجال نهلوا من حكمة وفطنة الشيخ زايد، وتشرّبوا حبه للخير وعطائه اللامحدود، وساروا على الخطى التي رسمها فأصبحت الإمارات أكثر عطاء واهتماماً برقي مواطنيها والمقيمين على أرضها؛ بل امتد هذا العطاء ليشمل العديد من المجتمعات البشرية في بلدان كثيرة بالعالم.ولفت الحاج سعيد لوتاه، إلى أن مبادرة عام زايد التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، بحكمته هي ترسيخ مؤسسي لكل الأعمال الخيرية والإنسانية التي قام بها الشيخ زايد، مشيراً إلى أن على الجميع من مؤسسات وشركات ورعاة خير، وضع الاستراتيجيات والبرامج المستدامة لأعمال الخير، حتى تضمن فاعليتها واستمرارها وتحقق النتائج المرجوة للأجيال الحالية واللاحقة وتسهم بذلك في توفير الحلول والعلاج الناجع للأزمات الثلاث التي يعاني منها معظم دول العالم وهي تزايد نسبة الفقر وتفشي الأمراض وانتشار الفوضى الفكرية وغيرها. فكر زايد ومساعدة الفقراء واستعرض الحاج سعيد بن أحمد لوتاه رئيس مجلس إدارة مجموعة سعيد لوتاه وأولاده، عدداً من المشاريع التي نفذتها مؤسسته منذ عدة سنوات وتستمر في تنفيذها، مستنيرةً بفكر وحكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث وضعت مؤسسة لوتاه أفكاراً غير تقليدية لمساعدة الفقراء في الدول النامية ومنها مشروع السكن المنتج في السودان، الذي يُعنى بتمليك طبقات فقيرة مجموعات مقدرة من الماشية والأغنام والدواجن وحتى خلايا النحل لإنتاج العسل ضمن مشروع لإنماء الصدقات، ويقصد به تحويل الفقراء من متلقين للصدقات إلى متصدقين على غيرهم؛ حيث إنهم يخرجون نسبة مقدرة مما ينتجونه وما يحصلون عليه من مواليد الأغنام والماشية ويتصدقون به على فقراء آخرين وهكذا حتى تكتمل دائرة معالجة الفقر.وأضاف الحاج سعيد لوتاه، بمثل هذه النماذج وغيرها، تكون لأعمال الخير أثرها المباشر في حياة الناس، وتحقق بها جملة من الأهداف التي تجعل منهم مجتمعات عاملة منتجة مكتفية ذاتياً.

مشاركة :