لقي عدد من المدنيين بينهم أطفال، حتفهم وأصيب العشرات جراء قصف الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة، لمناطق في مدينة خان شيخون، وبلدة التح بالريف الجنوبي لإدلب، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، وجرحى آخرون عالقون تحت الأنقاض. وتكثف القصف على مناطق في مدينة خان شيخون، كما استهدفت الهجمات مناطق السكيك والتح والتمانعة، ومناطق أخرى بمدينة خان شيخون في القطاع الجنوبي من ريف محافظة إدلب، تزامناً مع مزيد من الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية، مستهدفة المناطق ذاتها. ومع مزيد من الضربات الجوية من الطيران الحربي، فإنه يرتفع إلى نحو 52 عدد الضربات التي نفذتها مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة، كما ارتفع إلى نحو 30 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية.وذكرت التقارير أن قوات النظام شنت عمليات قصف صاروخي مكثفة على أماكن في مناطق عموم الريف الحموي، ضمن التصعيد المتواصل على المنطقة. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له، أن عدد القذائف التي أطلقتها قوات النظام السوري على بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، تزامناً مع قصف صاروخي استهدف بعد منتصف ليل الخميس، بلدة كفرنبودة، وقرية الصخر بالريف ذاته، ارتفع إلى أكثر من 165، وبذلك يرتفع عدد القذائف المدفعية والصاروخية التي أطلقتها قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، إلى أكثر من 1880 خلال 34 يوماً الماضية.على صعيد متصل، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تجدد الاشتباكات بوتيرة متصاعدة وعنيفة، على محاور في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية، بين تنظيم «داعش» من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها والمسلحين القرويين من جهة أخرى، وذلك بعد تراجعها وتوقفها لنحو 48 ساعة، حيث استأنفت قوات النظام هجماتها بغطاء من القصف الجوي والصاروخي المكثف؛ الأمر الذي مكنها من توسعة سيطرتها في عمق البادية؛ إذ تجري الآن عمليات تمشيط للمواقع التي فرضت سيطرتها عليها، فيما أسفرت المعارك المتواصلة عن مزيد من القتلى والجرحى بين طرفي القتال، في حين يأتي استكمال العمليات العسكرية وعودة المعارك العنيفة إلى بادية السويداء، تزامناً مع إخفاق جديد للتوصل إلى اتفاق نهائي حول قضية المختطفين. وكانت المفاوضات خلفت هدوءاً حذراً على محاور القتال، مع تراجع وتيرة العمليات العسكرية لقوات النظام في المنطقة، خلال 48 ساعة الفائتة.إلى ذلك، هزت انفجارات بلدة محجة الواقعة في القطاع الشمالي من ريف درعا، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أنها ناجمة عن انفجار ألغام بعناصر من قوات النظام، وأشخاص كانوا موجودين في المنطقة، خلال عملية نقل ألغام من أحد مواقع قوات النظام في البلدة، حيث تسبب الانفجار بسقوط خسائر بشرية، وقضى شخص على الأقل، وأصيب 3 آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، جراء هذه الانفجارات، فيما قتل وأصيب ما لا يقل عن 8 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ممن كانوا موجودين في مستودع الألغام ببلدة محجة، ولا تزال أعداد من قضوا وقتلوا قابلة للازدياد، لوجود جرحى بحالات خطرة. (وكالات)
مشاركة :