النظام السوري يكثف غاراته على ريفي دمشق وإدلب والمعارضة تستهدف تجمعاته في ريف حماه

  • 6/19/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الشرق الأوسط» كثّف طيران النظام السوري المروحي والحربي، يوم أمس (الخميس)، من غاراته على ريفي محافظتي دمشق وإدلب، وكذلك على أحياء مدينة دير الزور وريف محافظتها، في حين أفيد عن إقفال السلطات التركية معبر آقجه قلعة على الحدود مع سوريا، لمنع اللاجئين الذين فرّوا من القتال في بلدة تل أبيض من العودة إليها. ADVERTISING قوات الأمن التركية أعلنت أنها لم تسمح للاجئين بالعبور لأن «وحدات حماية الشعب» الكردية أغلقت الباب على الجانب الآخر من الحدود، غير أن «الوحدات» نفت أن يكون هذا هو السبب. وقال المتحدث باسم «الوحدات» الكردية لوكالة الصحافة الفرنسية: «من جهتنا، الحدود مفتوحة، الأتراك هم الذين أغلقوا الحدود من جانبهم»، مضيفا أن الناس ما زالوا يعودون من خلال معابر غير رسمية. حسب المعلومات، عاد قرابة 1000 لاجئ سوري إلى تل أبيض في الساعات الماضية، بعد عودة الهدوء إلى البلدة، إلا أن السلطات التركية لم تسمح أمس الخميس لنحو 200 لاجئ بالعبور، وذكر هؤلاء أنهم أبلغوا أن الحدود لن تفتح حتى يوم الاثنين، مما يعني أنهم سيفوتون الاحتفال ببداية شهر رمضان في بيوتهم. وقال أحدهم، واسمه أمين (60 سنة): «أتينا اليوم إلى البوابة على أمل العبور إلى تل أبيض، أنتظر منذ السابعة صباحا لكنهم لا يسمحون لنا بالمرور.. لو كان في قلوبهم القليل من الرحمة، ليسمحوا لنا بالعودة إلى بيوتنا. إنه شهر رمضان». وفي محافظة إدلب، قصف الطيران المروحي النظامي مناطق في ناحية التمانعة بريف إدلب الجنوبي، مما أدى لإصابة طفلة ورجل بجراح. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن 6 من مقاتلي المعارضة قتلوا في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، قرب الحدود الإدارية مع محافظة حماه، إثر هجوم نفذوه على تلال الأعور وخطاب والياس ومنطقة الفريكة وعدة حواجز لقوات النظام في المنطقة. كذلك استهدفت فصائل تابعة للمعارضة السورية، تجمّعات لقوات النظام في ريف محافظة حماه الغربي، مما أسفر عن تدمير عدة آليات عسكرية تابعة لها وسقوط قتلى وجرحى في صفوفها. ونقل «مكتب أخبار سوريا» عن الناشط الإعلامي المعارض، محمد الحموي، أنّ فصائل المعارضة استهدفت تجمعات القوات النظامية في معسكر جورين العسكري وقريتي تل واسط والزيارة، بعشرات الصواريخ من نوع «غراد» وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة. وأضاف أن «العملية أسفرت عن تدمير راجمة صواريخ في معسكر جورين ورشاش، ودبابة في قرية الزيارة، كما قُتل وجُرح عدد غير معروف من عناصر القوات النظامية في معسكر جورين العسكري، حيث سُمعت سيارات الإسعاف تهرع إلى المعسكر بعد استهدافه». ويأتي هذا بالتزامن مع قصف الطيران المروحي التابع للجيش السوري النظامي بأكثر من 20 لغمًا بحريًا قريتي الحويجة والمنصورة، مما أدّى إلى دمار بالأبنية السكنية، من دون ورود أنباء عن تسجيل ضحايا في صفوف المدنيين، بحسب المكتب. أما في جبهات الجنوب، فلقد كثّفت قوات النظام غاراتها على مناطق في ريف العاصمة دمشق، وأفاد «المرصد» عن قصف طائرات النظام بلدة زبدين بالغوطة الشرقية ومناطق في بلدتي بيت سابر وبيت تيما، في الريف الجنوبي، في حين سقطت قذيفتان على أماكن في منطقة البساتين بالكسوة، مما أدى لسقوط عدد من الجرحى. كذلك نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ومناطق أخرى في مزارع تل كردي والمرج. وطالت حملة النظام الجوية محافظة دير الزور، حيث أفيد عن غارات طالت أحياء مدينة دير الزور وريفها الخاضعة لتنظيم داعش غداة اشتباكات عنيفة بالمنطقة. وأشارت شبكة «الدرر الشامية» إلى أن الطيران الحربي شن عدة غارات جوية على أحياء الحويقة الشرقية والجبيلة والشيخ ياسين و‏كنامات الخاضعة لـ«داعش»، كما تعرّضت بلدة ‫‏الحسينية في الريف الغربي لغارة جوية وبلدة الجفرة في الريف الشرقي لغارتين. ونفذ الطيران الحربي سلسلة غارات جوية استهدفت القرى المحاذية لمطار دير الزور العسكري والمنطقة المحيطة بالمطار، وفقًا لناشطين. وكان طيران التحالف الإقليمي - الدولي استهدف في الساعات الماضية سيارات تابعة لـ«داعش» على الطريق العام في بلدة خشام بريف دير الزور بصاروخين.

مشاركة :