عواصم -وكالات: اتّهمت حملة دولية، دولة الإمارات باستخدام أطفال أفارقة للقتال إلى جانب جيشها في حربها باليمن. وأكّدت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات، في بيان نشره "موقع ميديل إيست مونيتور"، أن أبوظبي جلبت الأطفال عبر الموانئ الإفريقية التي تملك حصة كبيرة فيها، وذلك لاستخدامهم للقتال في اليمن جنباً إلى جنب مع جيشها والميليشيات التابعة لها. وذكرت أن الجيش الإماراتي يستخدم المواطنين اليمنيين أيضاً، ومن ضمنهم الأطفال والنساء، في القتال باليمن، مستغلين ظروفهم المعيشية والاقتصادية. ودعت الحملة المجتمع الدولي، ومؤسسات حقوق الإنسان، وهيئة الأمم المتحدة إلى التدخل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الإمارات في اليمن، وتمويل الإرهاب والاتجار بالبشر. والإمارات شريك رسمي في حرب "التحالف" العربي الذي تقوده السعودية ضد اليمن، منذ أواخر مارس عام 2015، ضد الحوثيين، بدعوى إعادة حكومة عبد ربه منصور هادي، الرئيس اليمني المعترف به دولياً. وفي الشهر الماضي، ذكر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن الحرب باليمن أودت بحياة أكثر من ألفي طفل، وقالت هنرييت فور، المديرة التنفيذية للمنظمة: إن "2200 طفل على الأقل قتلوا، وأصيب 3400 آخرون بجروح في اليمن خلال الصراع". وحذّرت الأمم المتحدة من أن اليمن يعيش اليوم أسوأ كارثة إنسانية في العالم، حيث إن أكثر من 60% من أطفال اليمن تحت سن الخامسة يعانون من سوء حاد في التغذية. كما حذرت منظمات إغاثية من أن البلاد أصبحت مهددة بكارثة إنسانية، بسبب تفاقم مشكلة الجوع، وتدهور الأوضاع المعيشية. ويحتاج ما يربو على 10 ملايين طفل إلى مساعدات إنسانية لمنع تدهور حالتهم. ويتعرض الأطفال باليمن لانتهاكات فادحة، من بينها تجنيدهم في صفوف طرفي الصراع، بحسب تقارير أممية.
مشاركة :