عام مر على رحيل الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، ففي مثل هذا اليوم من مساء الجمعة 11 اغسطس 2017 رحل عن دنيانا الفنان عبدالحسين عبدالرضا إثر إصابته بجلطة في الرئة، أدت إلى وفاته بعد علاج خضع له الفنان. يعتبر عبدالحسين أحد أعمدة الفن الخليجي ورائدًا مسرحيًا كبيرًا، ولد عبدالحسين في السادس من ديسمبر1939 - ممثل كويتي كوميدي، هو أشهر وأبرز فناني الخليج ومن أبرز الفنانين العرب، وتم اعتباره من رواد فن التمثيل في منطقة الخليج العربي وأحد قلائل الممثلين في الخليج الذين تجاوزوا الخمسين عامًا في التمثيل منذ بداياته. ولد في دروازة عبدالرزاق بفريج العوازم في منطقة شرق في الكويت لأب يعمل بحارًا. وهو السابع من بين أخوته الأربعة عشر. تلقى تعليمه في الكويت حتى مرحلة الثانوية العامة وذلك في مدرستي المباركية والأحمدية. عمل في وزارة الإرشاد والأنباء في قسم الطبع، ثم سافر في بعثة إلى مصر على نفقة الوزارة عام 1956 لتعلم فنون الطباعة، وفي عام 1961 سافر في بعثة إلى ألمانيا لاستكمال الدراسة في فنون الطباعة. وتدرج في الوظائف الحكومية حتى وصل إلى منصب مراقب عام قسم الطباعة في وزارة الإعلام عام 1959 إلى أن تقاعد في 30 سبتمبر 1979. تزوج أربع مرات ولديه ثلاث بنات هن: منى ومنال الفنانة التشكيلية وبيبي وولدان أكبرهما عدنان وأصغرهما بشار الذي يعمل في المجال الفني وله محاولات في كتابة الشعر وإعداد البرامج التلفزيونية، هو من أسرة فنية، حيث إن أخيه «أمير» فنان تشكيلي وأيضًا قدم مسرحيات وأوبريتات بفن الدمى بشخصية «بو زعلان»، كما أن ابن أخيه هو الممثل علي محسن، وأيضًا ابن عمه المغني غريد الشاطئ. تعرض في مسيرة حياته لعدة أزمات صحية، منها كانت بعام 2003 عندما تعرض لأزمة قلبية أثناء تصويره لمسلسل الحيالة نقل على أثرها إلى المستشفى وتبين إصابته بانسداد في الشرايين، سافر بعدها إلى لندن لإجراء جراحة عاجلة وعاد بعد شفائه لإكمال تصوير المسلسل. كما تعرض لأزمة حادة في عام 2005 إثر إصابته بجلطة في المخ أدخل على أثرها العناية المركزة بمستشفى مبارك الكبير ونقل بعدها للعلاج في ألمانيا. بعد الانتهاء من مسلسل العافور أجرى عمليتي قسطرة للقلب في لندن عام 2015. في يوم 9 أغسطس 2017 تم نقله إلى المستشفى حيث تعرض لوعكة صحية شديدة في العاصمة البريطانية لندن وقد دخل العناية المركزة. وتوفي في 11 أغسطس بعد تعرضه لجلطة حادة في القلب. يعتبر من مؤسسي الحركة الفنية في الخليج مع مجموعة من الفنانين منهم خالد النفيسي وعلي المفيدي وسعد الفرج وإبراهيم الصلال وغانم الصالح وغيرهم. كانت بداياته في أوائل ستينيات القرن العشرين، وتحديدًا في عام 1961 وذلك من خلال مسرحية صقر قريش بالفصحى، حيث كان بديلاً للممثل «عدنان حسين»، وأثبت نجاحه أمام أنظار المخرج زكي طليمات، وتوالت بعدها الأعمال من مسلسلات تلفزيونية ومسرحيات لتنطلق معها الإنجازات والشهرة والجوائز وغيرها. قدم أشهر المسلسلات الخليجية على الإطلاق والذي لا يزال المسلسل الأول بالخليج وهو مسلسل درب الزلق مع سعد الفرج وخالد النفيسي وعبد العزيز النمش وعلي المفيدي، كذلك مسلسل الأقدار الذي كتبه بنفسه، وعلى جانب المسرح كانت له مسرحيات كثيرة أشهرها باي باي لندن وبني صامت وعزوبي السالمية وعلى هامان يا فرعون وغيرها الكثير. كما أنه قام بكتابة بعض أعماله المسرحية والتلفزيونية بنفسه منها سيف العرب وفرسان المناخ وعزوبي السالمية و30 يوم حب وقاصد خير وغيرها، كما أنه خاض مجال التلحين والغناء والتأليف المسرحي والتلفزيوني وأصبح منتجا.
مشاركة :