في مثل هذا اليوم الثامن من ديسمبر 1952م ولد الفنان القدير عباس النوري في حي القيمرية بسوريا وهو ممثل وكاتب ومخرج سوري مشهور، اشتهر بشخصيات عدة إلا أن شخصية «أبو عصام» في مسلسل باب الحارة هي أشهر أدواره. قدم برامج وشارك في مسلسلات تلفزيونية عدة، بالإضافة إلى عدد من الأعمال السينمائية. بدأ مشواره الفني عام 1976. تزوج من السيدة عنود خالد مؤلفة وكاتبة مسلسلات سورية، وأنجبت له ثلاثة أولاد وهم رنيم وميار وريبال. اهتم النوري منذ صغره بمطالعة الكتب السينمائية والمسرحية ثم التحق بنادي الثقافة بالحي الذي ولد فيه «حي القيمرية» وشكَّل مع أعضاء هذا الأخير فرقة مسرحية تحت اسم فرقة الأضواء، فأخرج ومثل معها عدة مسرحيات، وتحمل كل أعضاء النادي تكاليف الإخراج والوسائل اللازمة. انتشرت شائعات كثيرة تفيد بمقتل عباس النوري، أولها كان في مطلع أبريل من عام 2012م حول مقتله إثر انفجار ساحة السبع بحرات، والثانية كانت في شهر مايو 2013م، حيث انتشرت شائعة وفاته مساندا للجيش السوري بسبب وجود صورتين ملفقتين تدل على موته، لكن الفنان عباس النوري نفى كل هذه الشائعات، مؤكدًا أنه حي يرزق وأنه يعمل على مسلسلات جديدة. لاقى النوري معارضة شديدة من أهله خصوصا والده بسبب دخوله عالم الفن؛ إذ إن عائلته جميعها تعمل في مهن مختلفة إلا أنه فضَّل دخول الفن. ولكن بعد 30 سنة من الفن والتمثيل شجعه والده. كما قام بتقديم برنامج لحظة الحقيقة على «إم بي سي2». بدأ حياته الفنية من خلال المسرح الجامعي تحت إدارة المخرج العريق فواز الساجر وقدم مسرحيات مهمة ذات جودة عالية أهمها: (رسول من قرية تميرة للبحث عن قضية الحرب والسلم) للكاتب المصري محمود دياب وقدمت بالفصحى وقد شارك بالمسرحية الكثير من فناني جيله أمثال: سلوم حداد - بسام كوسا - نذير سرحان. ثم انتقل بعدها إلى التلفزيون عن طريق الفنان سليم صبري بعد أن اختاره للمشاركة في خماسية تلفزيونية بعنوان (سمر)، بعدها تلقفه عدد من المخرجين المخضرمين في ذلك الوقت أمثال محمد فردوس أتاسي وهيثم حقي وعلاء الدين كوكش وغسان جبري، وشارك في عديد من الأدوار المهمة والبطولة في أعمال حققت جماهيرية واسعة في سوريا والوطن العربي كـأحلام منتصف الليل والبيادر والوسيط والأجنحة والطبيبة والهجرة إلى الوطن وأبو كامل وغيرها من الأعمال التي مثَّلت الانطلاقة الحقيقية للدراما السورية. بعد النجاح الواعد في البدايات قدم مع بداية التسعينيات تلك الفترة التي جسدت ثورة الدراما السورية على مستوى الوطن العربي بأعمال أسهمت في ترسيخ الدراما السورية عربيا كـهجرة القلوب إلى القلوب والدغري وأيام شامية والخشخاش وطقوس الحب والكراهية وغيرها من الأعمال التي جعلت من عباس النوري أحد الأسماء المهمة والكبيرة التي احتلت مرتبة الصف الأول على مستوى الدراما السورية والعربية. توالت النجاحات مع تقدم السنين والخبرات وقدَّم أدوارًا وأعمالا مفصلية كـدور خلخول في النصية ومحيي الدين في رقصة الحباري وشاكر الكوراني في ليل المسافرين والمعلم عمر في ليالي الصالحية والشهيد أبو جندل في الاجتياح وأبو عصام في المسلسل الشهير باب الحارة وأبو جعفر المنصور في مسلسل أبو جعفر المنصور والروائي جلال جديني في مسلسل ليس سرابا وحمزة آغا والجوربجي في ثلاثية الحصرم الشامي. في رصيده ما يقارب الـ100 عمل معروض، وفي السينما شارك الفنان عباس النوري في العديد من الأفلام السينمائية والتلفزيونية، كما أن مشاركاته السينمائية اقتصرت على بداياته الفنية عندما كان هناك في سوريا حراك سينمائي مهم وقدم عددا من الأفلام مثل: عشاق بطولة: مديحة كامل - أسامة خلقي - رفيق سبيعي - عباس النوري. وحب للحياة بطولة: سمر سامي - عباس النوري - منى واصف عام (1981). وفيلم قتل عن طريق التسلسل بطولة: منى واصف - رفيق سبيعي – نادين عام (1982). فيلم التقرير بطولة: دريد لحام عام (1986). وله مشاركات عديدة في أفلام تلفزيونية كممثل وكمخرج ومؤلف، لكونه من الفنانين القديرين والمتنوعين في أدوارهم.