ليلى العطار.. مواطنة تغرس ثقافة التطوع لدى النشء

  • 8/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعشق العمل التطوعي منذ الصغر وتنظيم البرامج والورش للأطفال، وتلقب بعمدة السيوح (3)، فتسعدها رؤيتهم وهم يتحلقون فراشات من خلال ممارستهم لهواية الرسم بمختلف أنواعه وفنونه، المواطنة ليلى حسين العطار ترى أن البرامج التطوعية تعمل على تعزيز ثقافة العمل التطوعي وبناء مستقبل أفضل للأجيال، لأنها تهدف إلى إكساب الطلبة المواطنين وخصوصاً الأطفال ثقافة العمل التطوعي وتنمية مهاراتهم وبناء اتجاهات إيجابية نحو العمل بوجه عام والتطوعي بوجه خاص، وذلك من خلال تنفيذ ورش رسم وبرامج سنوية في فترة الصيف تغذي أرواح الأطفال بأسرار الألوان. تستهدف من خلال الورش أطفال منطقة السيوح من سن العاشرة للفتيان ومن مختلف الأعمار بالنسبة للفتيات، وتهدف من تلك المبادرة التطوعية غير الربحية إلى شغل فراغ أطفال السيوح بما يعود عليهم بالنفع والفائدة ويعزز الثقة بأنفسهم، إضافة إلى اكتشاف المواهب منهم وخصوصاً في فن الرسم وتوجيههم وتعريف الأسر بهم، تلك الأسر التي وجدت في البرامج والورش الفنية التي تنظم لهم خير معين لقضاء أوقات فراغهم، حيث طالبت بتمديد فترة البرامج وورش الرسم التي استمرت 3 أيام على التوالي واستفاد منها عدد كبير من أبنائهم. تقطن ليلى العطار منطقة السيوح 3 في الشارقة خريجة جامعية، وهي أم لـ10 من الأبناء، جلهم متخرجون من الجامعات، إنها لقبت بـ(عمدة السيوح 3)، أو كما يحلو للبعض بمناداتها (عمدة الفريج) لأنها دائمة التواصل مع الأسر في الأفراح والأتراح، والمشاركة في كافة الفعاليات التطوعية التي تنظم، وتلفت إلى أن العمل التطوعي يسري في دماء الأسرة من وقت مبكر، فجميعهم منتمون لجمعية الإمارات للتطوع ولديهم بطاقات تطوع، كما ترى أنه يتيح للطلبة فرص المشاركة في خدمة المجتمع ويعزز مفهوم المسؤولية والمواطنة لديهم وتزويدهم المهارات العلمية التي تؤهلهم للقيام بالأعمال التطوعية على أسس سليمة، إضافة إلى تعزيز شخصية الطالب وتطويرها من خلال تنمية قيم الولاء والانتماء والمواطنة لديه، وإعداد أبناء الوطن من أجل المساهمة بفعالية وإيجابية في العمل المجتمعي وتمكينهم من تحقيق كامل إمكاناتهم في نطاق برنامج عملي يشجع على نمو الشخصية وينمي الشعور بالمسؤولية ويعزز الوعي الاجتماعي، وتكوين أخلاقيات العمل والقيم الاجتماعية والعمل الجماعي البناء، وإعداد كوادر مواطنة قادرة على تحمل مسؤولية البناء والتنمية لوطنها، ونشر وعي وثقافة التعاون والتكافل الاجتماعي. غذاء الروح توضح ليلى أن تلك المبادرة تعد الثالثة التي تطلقها في منطقة السيوح 3 بالمنزل، والتي تهدف من خلالها إلى تنمية مواهب ومهارات الناشئة وتحفيز الحس الفني لديهم وشغل أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، لافتة إلى أنه إذا أردنا تربية جيل واع وراق، يجب أن نهتم بنوعية التربية التي نلقنهم إياها، وفي مقدمتها التربية الفنية، لأنها تعد فن الرسم غذاء للروح، ويجعل الطالب يتلمس جمال الأشياء من حوله، ويتوغل في أسرار الألوان التي يزخر بها الكون، مبينة في الوقت ذاته أن علماء التربية يرون أن أكثر الطلاب ذكاء هم الأكثر قدرة على الرسم، ومن هنا كانت حصة الرسم مهمة جداً، ولا سيما أن الرسم من المعايير المهمة المطلوبة في العديد من المهن، مثل الهندسة في كافة أنواعها، ولا سيما الهندسة المعمارية، كما أن عدم الاهتمام بهذه الحصص، أو استغلال الوقت المخصص لها لفائدة دروس أخرى أمر فيه إجحاف في حق الفن وحق المهتمين به، متمنية من كل المعلمين أن يدركوا خصوصية هذه الدروس وأهميتها في حياة الطلاب. مهارات ترى ليلى العطار أن التركيز على الجانب العملي في الناحية الفنية ينمي العديد من المهارات عند الطلاب، إذ يعتبر الفن مرآة تعكس ما في داخلهم من فرح وحزن، ومن عنفوان من خلال ألوانهم ورسوماتهم، كما أنها ترى أن حصص الرياضة والرسم والموسيقى أساسية في المنهاج، كالمواد الأخرى، العلمية منها والأدبية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :