أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أمس رسمياً ترشيح الرئيس عمر حسن البشير إلى الرئاسة في انتخابات 2020 لولاية ثالثة، على رغم أن الدستور يسمح بولايتين رئاسيّتيْن فقط، كما عدّل نظامه الأساسي بما يسمح للبشير بالبقاء رئيساً للحزب. ووفق وكالة الأنباء الرسمية، أجاز مجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني، الذي أنهى ليل الخميس - الجمعة اجتماعات دامت يومين، تعديلات النظام الأساسي بحيث استثنى المنصب التنظيمي من بند «الفترتين». وبهذه الخطوة يكون الحزب صاحب الغالبية الحاكمة اجتاز العقبة الأولى التي كانت تمنع إعادة ترشيح البشير، إذ لا يقر النظام الأساسي للحزب، بشكله الذي كان سارياً حتى الخميس، ترشيح البشير لدورة جديدة. ومن المتوقع أن يعرض قرار مجلس الشورى، على المؤتمر العام للحزب في نيسان (أبريل) المقبل، لإجازته بصورة نهائية... فيما تبقى المحطة الثانية هي تعديل دستور الدولة الذي يمنع الرئيس من المكوث في المنصب أكثر من دورتين، وتواجه مساعي التعديل هذه مقاومة من قوى معارضة وأخرى مشاركة في السلطة. وقال مسؤول الإعلام في حزب المؤتمر الوطني إبراهيم الصديق إن مجلس شورى الحزب أقرّ بـ368 عضواً (من بين 400) تعديل النظام الأساسي وترشيح البشير لدورة رئاسية جديدة. واشتملت التعديلات على زيادة نسبة المرأة في أجهزة المؤتمر الوطني من 25 في المئة إلى 30. البشير يتعهّد علاج الاقتصاد وتعهد البشير، خلال مخاطبته مؤتمر مجلس الشورى، بالعمل على إخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية الحالية «كما خرجت من قبل، من أزمات مماثلة، وهي أقوى وأصلب عوداً»، ولمح إلى وجود أياد خارجية تسببت بالأزمة الاقتصادية الحالية من أجل «تركيع السودان والمساس بسيادته وكرامته». وأردف قائلاً: «ظللنا نتعرض للضغوط ولكن تجاوزنا كل الضغوط... كانت أمام البلاد حلول لكنها تقلل من كرامتنا ولذلك فضلنا أن لا نبيع كرامتنا». وبعدما أكد البشير «الحالة الأمنية المتطورة في إقليم دارفور»، شدد على أنّ السلام في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق «بات قريباً ولا ينتظر سوى إجراءات محدودة».
مشاركة :