بدأت الحكومة الكندية تحركات عبر قنوات خلفية للحصول على مساعدة حلفائها وبينهم ألمانيا والسويد من أجل حل الخلاف مع السعودية. ونقلت الوكالة الفرنسية عن مصدر في الحكومة الكندية الخميس، أن وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند تحدثت مع نظيريها في الدولتين الأوروبيتين (ألمانيا والسويد) للحصول على مساعدة من اجل حل الخلافات مع السعودية، كما خططت اوتاوا للاتصال بالامارات العربية المتحدة وبريطانيا اللتان تربطهما علاقات وثيقة بالسعودية. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قال في مؤتمر صحافي أخيراً «كندا أرتكبت خطأ كبيراً. وعلى الخطأ أن يصحح وتعلم كندا ما عليها القيام به». من جانبه، ووجه وزير الخارجية الكندي السابق جون بايرد، نصيحة إلى رئيس حكومة بلاده جاستن ترودو دعاه فيها إلى أن يستقل طائرته ويتوجه إلى السعودية لمقابلة مسؤوليها واحتواء الأزمة بين البلدين. وقال بايرد في حوار أجرته معه قناة بلومبيرغ، «عندما توقع صفقة أسلحة بـ3.5 بليون دولار (بين السعودية وكندا) فإنك تتوقع على الأقل الشكر، يتوجب علينا الوقوف إلى جانب صديق وحليف مثل السعودية، فهم يواجهون تهديدات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين يريدون الاستيلاء على مكة والمدينة، إلى جانب إيران وسيطرتها على الحكومة في اليمن في الوقت الذي تقوم المملكة بصدهو». ورأى أن المطلوب هو «أن يستقل تردودو (رئيس الوزراء الكندي) طائرته إلى الرياض ويحاول حل هذه المسألة، وهذا في صالح كندا والعمال الكنديين»، محذراً من أن «هذا الأمر ستكون له تداعيات كبيرة». في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية السعودية أن هناك الآلاف من الكنديين يعيشون في المملكة، ويحترمهم المجتمع السعودي ويعمل معهم. وقالت الوزارة عبر حسابها على «تويتر»: «15 ألف مواطن كندي يعيشون بيننا، نحترمهم ونعمل معهم، ويتمتعون بالمجتمع الآمن الذي نعيش فيه، ويعرفون حجم التطور وشغفنا بالتنمية».