قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أمس إن بلاده تستهدف زيادة استخدام الوقود الحيوي لخفض فاتورة وارداتها النفطية بقيمة 120 مليار روبية (1.74 مليار دولار) بحلول 2022 وتقليص انبعاثات الكربون. والهند ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم وتستورد نحو 80 في المائة من احتياجاتها النفطية، لكنها تبني تدريجيا قدرات لزيادة إنتاجها من الوقود الحيوي. وبحسب "رويترز"، ذكر مودي أن الهند تخطط لتشييد 12 مصفاة للوقود الحيوي بتكلفة 100 مليار روبية لإنتاج الوقود من مواد مثل مخلفات المحاصيل والنفايات الصلبة للمدن. وأضاف خلال مناسبة في نيودلهي "الوقود الحيوي يمكن أن يساعد في خفض الاعتماد على استيراد النفط الخام، يمكن أن يساهم في بيئة أنظف وتوليد مزيد من الدخل للمزارعين والعاملين في المناطق الريفية"، مشيرا إلى أن بناء مصافي الوقود الحيوي سيوفر 150 ألف فرصة عمل جديدة، لكنه لم يفصح عن الإطار الزمني لبنائها وتشغيلها. وينمو استخدام البنزين في الهند بوتيرة سريعة مع اقتناء مزيد من الأسر للسيارات والدراجات النارية بسبب ارتفاع مستويات المعيشة وانخفاض تكلفة الائتمان. وكان تقرير أكد أن صادرات الولايات المتحدة النفطية إلى الهند صعدت لمستويات هي الأعلى على الإطلاق خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي، مع سعي الدولة الآسيوية لاستبدال إمداداتها من إيران وفنزويلا. واتسع عجز الميزان التجاري في الهند لأعلى مستوى في 5 سنوات خلال الشهر الماضي، مع قفزة أسعار النفط ما يجدد الضغوط على الروبية. وأظهرت بيانات صادرة عن الجهات الحكومية في الهند أن عجز الميزان التجاري صعد خلال حزيران (يونيو) إلى 16.6 مليار دولار مقابل العجز المسجل في مايو السابق له والبالغ 14.6 مليار دولار. وأوضحت البيانات أن إجمالي الواردات الهندية ارتفعت بنسبة 21.3 في المائة في حزيران (يونيو) الماضي مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 44.3 مليار دولار. وبلغت قيمة واردات الهند النفطية 12.73 مليار دولار في يونيو بزيادة 57 في المائة عن نفس الفترة المقارنة في 2017.
مشاركة :