نجح مطار حمد الدولي في الحفاظ على المستوى الثالث من برنامج اعتماد الانبعاثات الكربونية للمطارات لعام جديد. وكان المطار قد بلغ، العام الماضي، المستوى الثالث من مستويات «التحسين»، ليكون بذلك أول مطار في منطقة الخليج العربي، والثاني فقط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يصل إلى هذا المستوى. وقد حقق المطار هذا الإنجاز من خلال تنفيذ برامج تخفيض الطاقة في كل أرجاء المطار، والتعاون مع أصحاب العلاقة في المطار لإدارة الانبعاثات التي تسببها أطراف ثالثة.وبهذه المناسبة، قال المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي، ومدير المجلس الإقليمي في المجلس الدولي للمطارات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ: «في إطار استمرار مطار حمد الدولي في استيعاب النمو السريع في عدد المسافرين وحجم عمليات الشحن، فإننا ملتزمون أكثر من أي وقت مضى بتنفيذ المعايير البيئية العالمية، وتقليل الأثر البيئي. نحن نفتخر بنجاحنا في تطبيق معايير المجلس الدولي للمطارات، ومستمرون في العمل على الحد من استخدام الموارد الطبيعية للتقليل من الانبعاثات وإدارة الهدر». بدورها، قالت السيدة باتي تشاو، المدير الإقليمي للمجلس الدولي للمطارات لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ: «يعكس هذا الإنجاز التزام مطار حمد الدولي بالممارسات المستدامة، وتقليل الأثر البيئي والانبعاثات. سيواصل المجلس الدولي للمطارات دعم مطار حمد الدولي ومسؤولي المطار في مواجهة التحديات المتعلقة بتغير المناخ، والسعي الدؤوب إلى المزيد من التطور والنجاح على المدى البعيد». ويؤكد هذا الإنجاز التزام مطار حمد الدولي بالتصدي لتغير المناخ، وتحقيق هدفه المتعلق بتحسين كفاءة انبعاث الكربون لكل مسافر، ليصل بحلول عام 2030 إلى 30 %، مقارنة بالنسبة المرجعية لعام 2015، وقد تم بالفعل إحراز تقدم ملحوظ حتى الآن. وبالإضافة إلى برنامج توفير الوقود -الذي يهدف إلى تقليل استهلاك الوقود، من خلال الممارسة العملية، وتوعية السائقين- تتضمن خطة «إدارة الكربون في مطار حمد الدولي»، مبادرات لخفض الطاقة في جميع أنحاء المطار. ويضم المطار أيضاً مجموعة عمل متعددة الوظائف لإدارة الطاقة، تعمل على تحديد مبادرات توفير الطاقة وتطوريها داخل المطار، وذلك يشمل تحسين أنظمة التبريد في جسور عبور المسافرين، من خلال دمجها في جداول الرحلات، واستبدال الإضاءة التقليدية بمصابيح «LED»، وتحسين استهلاك الإنارة عند بوابات الصعود في المطار. تشجيع ومن أهم ما تتضمنه خطة إدارة الكربون في مطار حمد الدولي، تشجيع انخراط الجهات المعنية في المطار، بما في ذلك المسافرون، والخطوط الجوية القطرية، والشركات التابعة لها، والجهات الحكومية، والمشغلون من القطاع الخاص، ومحلات التجزئة في الممارسات الصديقة للبيئة، والحد من انبعاثات الكربون داخل المطار. وتعاون مطار حمد الدولي مع البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة «ترشيد» -التابع للمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء»- لتقديم التدريب الفني حول الحفاظ على الطاقة والمياه لموظفي المطار. وركز البرنامج التدريبي على الحفاظ على الموارد، تماشياً مع رؤية 2030 لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بشأن التنمية المستدامة. برنامج اعتماد الانبعاثات الكربونية للمطارات من المجلس الدولي للمطارات، هو البرنامج الدولي الوحيد المعتمد مؤسسياً في إدارة الكربون في المطارات، والذي يمنح شهادة لكل مستوى من المستويات الأربعة، تعكس كل منها التحديات المتزايدة فيما يخص قياس انبعاثات الكربون وإدارتها وتحسينها.;
مشاركة :