أعلن أمس مطار حمد الدولي عن بلوغه بنجاح المستوى الثالث من برنامج اعتماد الانبعاثات الكربونية للمطارات للمجلس الدولي للمطارات؛ وذلك تماشياً مع استراتيجيته في حماية البيئة. وبهذا الإنجاز يعد مطار حمد الدولي الأول في منطقة الخليج العربي الذي يصل إلى المستوى (3) والثاني فقط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.وقد تم تسليم الشهادة للمهندس بدر محمد المير -الرئيس التنفيذي للعمليات بمطار حمد الدولي والمستشار الخاص لمجلس إدارة المجلس الدولي للمطارات بآسيا والمحيط الهادي- أول أمس الثلاثاء، وذلك خلال الدورة الثانية عشرة للمجلس الدولي للمطارات بآسيا والمحيط الهادي والتي عقدت في مدينة الدوحة بدولة قطر. ويأتي هذا الإنجاز بعد ثمانية عشر شهراً فقط من بدء العمل ببرنامج إدارة الكربون في عام 2015. لقد سجل المطار تحسناً بنسبة %14.2 في جودة الكربون (نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) بالكيلوجرام لكل مسافر) وذلك في عام 2016م مقارنة بعام 2015. وبهذه المناسبة صرح المهندس المير قائلاً: «إن حصول المطار على هذه الشهادة هو تأكيد على التزام مطار حمد الدولي بمعالجة تغيرات المناخ، وقد تم تحقيق هذا الإنجاز من خلال استمرار المطار في قياس انبعاث الكربون وبتنفيذه لكافة برامج تخفيض الطاقة في كامل أرجاء المطار، إضافة إلى إشراك الجهات العاملة بالمطار لقياس وإدارة الطرف الثالث للانبعاثات المرتبطة بالمطار. إن هدف المطار من هذا الالتزام هو تحسين كفاءة انبعاث الكربون لكل مسافر ليصل بحلول عام 2030 إلى %30 إذا ما تمت مقارنته بالنسبة المرجعية لعام 2015». التحسين وقالت السيدة باتي تشاو -المدير الإقليمي للمجلس الدولي للمطارات لآسيا والمحيط الهادي-: «يسرني أن أهنئ مطار حمد الدولي على حصوله على شهادة اعتماد الانبعاثات الكربونية للمطارات لمستوى «التحسين». لقد حاز مطار حمد الدولي هذا الاعتماد في المستوى الثالث؛ وذلك اعترافاً بعمله النموذجي في الإدارة، وخفض الانبعاث وإشراك الجهات العاملة الأخرى بالمطار في موقع المطار في التقليل إلى أقصى حد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون كجزء من استجابة نشاط المطار لمواجهة تغيرات المناخ». وقد وضع مطار حمد الدولي استراتيجية لإدارة الكربون توفر إطاراً لمبادرات خفض استهلاك الطاقة في جميع أنحاء المطار. كما تم تشكيل مجموعة عمل لإدارة الطاقة مهمتها تحديد مبادرات توفير الطاقة وتطوريها في حرم المطار بأكمله. وقد قامت هذه المجموعة بتنفيذ عدد من المشاريع الجديدة، بما في ذلك إدخال تعديلات على أنظمة الإضاءة والتدفئة والتهوية والتبريد وتحسين نظام إدارة المباني. وتتمثل إحدى هذه المبادرات في تركيب ستائر هوائية والبوابات الآلية السريعة عند العديد من مداخل ومخارج مجمع مباني المسافرين ومناطق مناولة الأمتعة سواء في الجانب الجوي أو الأرضي؛ وذلك للحفاظ على الهواء المبرّد داخل المبنى والتقليل من عبء استهلاك الكهرباء. كما أن من أهم ما تضمنته خطة إدارة الكربون في مطار حمد الدولي هي خطة إشراك الجهات العاملة، والتي تحفّز على مشاركة الجهات العاملة بما في ذلك المسافرون والناقل الوطني الخطوط الجوية القطرية والشركات التابعة لها كالسوق الحرة، فضلاً عن الجهات الحكومية والمشغلين من القطاع الخاص وتجار التجزئة. إن برنامج اعتماد الانبعاثات الكربونية للمطارات من المجلس الدولي للمطارات هو البرنامج الدولي الوحيد المعتمد مؤسسياً في إدارة الكربون في المطارات، والذي يمنح شهادة لكل مستوى من المستويات الأربعة يعكس كل منها التحديات المتزايدة فيما يخص قياس انبعاثات الكربون وإدارته وتحسينه.;
مشاركة :