دبي:ممدوح صوان نمت حصة «نيسان» السوقية بنسبة 10% خلال الفترة ما بين إبريل 2017 حتى مارس 2018 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين نمت حصتها السوقية في دول الخليج العربي (باستثناء المملكة العربية السعودية) نحو 20% خلال نفس الفترة، بحسب يورجن شميتز، المدير التنفيذي لشركة «نيسان» الشرق الأوسط.قال شميتز في حوار مع «الخليج» إن دولة الإمارات تقود زمام المبادرة بمنطقة الشرق الأوسط في التحول إلى التنقل الذكي المستدام، عازياً نمو مبيعات نيسان إلى التزامها بدعم أجندة الدولة لتشجيع الممارسات المستدامة عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك النقل.وأكد شميتز أن الظروف الاقتصادية الأخيرة شهدت تأثيراً في المبيعات، حيث إنه ومع ارتفاع تكاليف الوقود، لاحظنا بعض التحول نحو المحركات الأصغر مثل «باترول V6»والنماذج الأصغر الأخرى، فضلاً عن المزيد من الانفتاح على السيارات الكهربائية. ومع ذلك، لايزال هناك العديد من المشترين يفضلون المحركات الكبيرة، وسنواصل رؤية مبيعات قوية لمجموعة «باترول»في جميع الأسواق. «نيسان باترول» وأضاف شميتز أن حصة مجموعة «نيسان باترول» زادت بنسبة 11.4% مقارنة بالعام السابق، وقد تضاعفت مبيعات «باترول» أربع مرات منذ عام 2011 وزادت حصته السوقية بنسبة 167%، والتي أصبحت سيارة الدفع الرباعي الأكثر مبيعاً في دولة الإمارات. وتابعت عائلة «نيسان باترول Y61» تحقيق نموّ ثابت في مبيعاتها السنوية حيث سجلت ارتفاعاً بنسبة 263% منذ عام 2011، ما يثبت مدى رواج هذا الطراز.وتصدّرت سيارة «نيسان كيكس» فئة سيارات «الكروس أوفر» عام 2017 وسجلت ازدياداً سنوياً في المبيعات بنسبة 145%. وتضاعف حجم مبيعات «نيسان إكس- تريل» مرتين بين عامي 2014 و2017 وزادت الحصة السوقية بنسبة 155%.وسجلت «نيسان صني» أداء لافتاً عام 2017 حيث زادت مبيعاتها بنسبة 58% واحتلت الصدارة في فئتها، أما حصة «نيسان نافارا» السوقية فتضاعفت ثلاث مرات بين عامي 2016 و2017.وأضاف شميتز أنه تم إطلاق أسطول سيارات نيسان على الطرق الإماراتية منذ أكثر من 67 عاماً، وقد لعبت الشركة دوراً أساسياً في تطوير سوق السيارات في دولة الإمارات، ما أدى إلى نمو قطاع السيارات بالدولة، مشيرا إلى أن التطورات التكنولوجية الحديثة تشكل قفزة نوعية للسيارات منذ اختراعها، كما أن للانتقال إلى الطاقة الكهربائية وتقنيات التنقل الذكية تأثيراً كبيراً في كيفية تصميم السيارات وهندستها والتفكير فيها، وقد تغير فكرة «القيادة» ذاتها. التنقل الذكي وفي مارس 2016، كشفت شركة «نيسان موتور المحدودة» النقاب عن استراتيجية نيسان للتنقل الذكي، وهي رؤية عالمية مبتكرة تحدد طريقة تزويد السيارات بالطاقة وقيادتها ودمجها في المجتمع. وفي نوفمبر 2017، وصلت نيسان إلى مرحلة انتقالية نوعية، حيث أصبحت نيسان شريك السيارات الرسمي في معرض«إكسبو دبي 2020».وقال «أتاحت لنا هذه الشراكة مع «إكسبو 2020 دبي» فرصة فريدة لعرض أحدث تقنيات نيسان للتنقل الذكي للجمهور العالمي، كما أنها ستكون أول منظمة رئيسية في الشرق الأوسط تستخدم سيارة نيسان «ليف». ونأمل أن يساعد هذا الحدث الكبير في تسريع الانتقال إلى الطاقة الكهربائية في مجال التنقل على مستوى المنطقة خلال العقد المقبل، حيث نعمل باستمرار على زيادة الوعي بمزايا السيارات الكهربائية بين المستهلكين وأصحاب المصلحة الرئيسيين، وقد وجدنا أن سيارات الدفع الرباعي ماتزال جذابة جداً بالنسبة إلى المشترين من جميع أنحاء دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام. ومع ذلك، فإن الاتجاه الذي شهدناه يتمثل في زيادة شعبية الخيارات الأصغر والأكثر كفاءة في استهلاك الوقود، مثل «نيسان باترول V6» أو «نيسان كيكس»، ونحن نعمل على التقنيات الناشئة من أجل تحسين كونها صديقة للبيئة أكثر من ذلك. المحافظة على البيئة ولفت المدير التنفيذي لشركة نيسان الشرق الأوسط إلى أن حكومة الإمارات تستحق كامل التقدير لرؤيتها الساعية إلى المحافظة على البيئة ودعم الانتقال نحو مفهوم السيارات الكهربائية المحافظة على البيئة، في حين تهدف خطة دبي 2021 إلى جعل الإمارة قائدة الابتكار عبد العديد من الخطط، حيث تمثل حلول النقل الذكي والمستدام مجالات رئيسية للتركيز في جميع هذه الخطط وكلاهما يعكسان الأهداف والاستراتيجية للتنقل الذكي من نيسان.وأشار شميتز إلى أنّ استراتيجية الشرق الأوسط تشكّل جزءاً من استراتيجية توسّع كبير ستعتمدها «نيسان» في إفريقيا والشرق الأوسط والهند، وقد تمّ الإعلان عنها في شهر يونيو ضمن إطار خطة M.O.V.E. to 2022 متوسطة الأمد والممتدة على مدار ستة أعوام. منطقة الشرق الأوسط مليئة بالفرص حول أهم التوقعات فيما يتعلق بسوق السيارات ومبيعات الشركة أوضح شميتز أن الشرق الأوسط بشكل عام يعد منطقة مليئة بالفرص، حيث ترتكز أولويات نيسان على عدة محاور أهمها تعزيز التميّز بشكل عام في الأسواق التي تعمل بها الشركة حيث سيتم إطلاق مبادرات مثل تعزيز مرافق الوكلاء وكذلك التركيز على زيادة حصة الشركة المتنامية من الأسواق الأساسية، مثل السوق الإماراتية، إضافة إلى تعزيز سمعة العلامة التجارية وتسريع المبيعات بحيث يتوقع أن تتمتع «نيسان» بإمكانات كبيرة في الأسواق كافة، وستسعى الشركة إلى تعزيز أداء التسويق والمبيعات وإضافة طرازات جديدة إلى الفئات الأساسية، وكذلك إلى زيادة حجم مبيعاتها في الخليج التي بلغت حوالي 85 ألف سيارة في عام 2017، (باستثناء السعودية).أما المحور الأخير فيركز على استراتيجية التنقّل الذكي من «نيسان» التي تحدّد طريقة تشغيل السيارات وقيادتها ودمجها بالمجتمع، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعريف المستهلكين بالتقنيات الذكية، مثل السيارات الكهربائية والقيادة الذاتية.وسيشكّل إكسبو دبي 2020 منصة ممتازة لعرض الشركة تقنيات التنقّل الذكي الجديدة من «نيسان».