قتل 53 مدنياً، بينهم 26 طفلاً، نتيجة القصف الجوي الذي استهدف ليلة أمس (الجمعة) مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سورية، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 41 مدنياً، بينهم 25 طفلاً نتيجة القصف الجوي ليلاً على بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي»، فيما قتل 12 آخرون، بينهم طفل في الغارات على محافظة ادلب المحاذية. وكانت الحصيلة السابقة اشارت الى مقتل حوالى 30 مدنياً. وتعد إدلب آخر معقل للفصائل بعد طردها تدريجياً من مناطق عدة في البلاد. وكررت دمشق أن المحافظة على قائمة أولوياتها العسكرية، في وقت تحذر الامم المتحدة من تداعيات التصعيد على 2.5 مليون شخص في المحافظة، نصفهم من النازحين. وافاد المرصد بان «غارات شنتها طائرات روسية وبراميل متفجرة القتها مروحيات سورية استهدفت مناطق في جنوب محافظة ادلب». واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في وقت سابق ان 80 مدنيين قتلوا في قصف على مدينة خان شيخون، فيما قتل ثلاثة اخرون، بينهم طفل في قصف لبلدة التح المجاورة. واكدت منظمة «الخوذ البيضاء»، الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة، هذا القصف الكثيف. وقال مسعف في خان شيخون ان احياء مأهولة اصيبت. وقال عبد الرحمن: «انه القصف الاعنف على ادلب منذ اعلنت المحافظة منطقة خفض توتر العام الماضي». وشكلت إدلب خلال السنوات الأخيرة وجهة لعشرات الآلاف من المقاتلين الذين رفضوا اتفاقات تسوية مع النظام. وحضت الامم المتحدة الخميس المجتمع الدولي على السعي الى «اتفاقات» لمنع «حمام دم» في ادلب. وألقت مروحيات حربية تابعة للنظام الخميس الماضي مناشير على مدن عدة في ريف ادلب الشرقي، تحمل توقيع «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة». وورد في أحدها «الحرب اقتربت من نهايتها (...) آن الآوان لوقف سفك الدماء والخراب. ندعوكم للانضمام الى المصالحة المحلية كما فعل الكثيرون من أهلنا في سورية». وورد في منشور آخر «مصير أسرتك وأبنائك ومستقبلك رهن قرارك».
مشاركة :