يفتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم، أكبر مشروع مائي على النيل في مصر بعد السد العالي وهو قناطر أسيوط الجديدة، وذلك في إطار افتتاح مشاريع تنموية جنوب البلاد بينها متحف سوهاج والمجمع الصناعي في بني سويف. وتقع قناطر أسيوط على نهر النيل، على بعد نحو 550 كيلومتراً من السد العالي، ويعود تاريخ إنشائها الأول إلى عام 1902، فيما بدأ العمل في قناطر أسيوط الجديدة في 2012 وهي تقع شمال القناطر القديمة وتبعد عنها نحو 400 متر، علماً أنه تم الاحتفاظ بالقناطر القديمة وتحويلها إلى مزار سياحي بعد إزالة 20 عيناً منها لمصلحة المجرى الملاحي الجديد. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة السفير بسام راضي إن الرئيس السيسي سيفتتح قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية التي تضم ٤ توربينات لتوليد الكهرباء من الطاقة المائية. وأشار إلى أن «هذه القناطر تعدّ أكبر مشروع مائي على نهر النيل بعد السد العالي ومن المشاريع التي نفذتها الدولة لتنظيم إدارة المياه في مجال الزراعة والري في ٥ محافظات في صعيد مصر». وأكد راضي أن «المشروع يهدف إلى خلق محور مروري جديد في أسيوط، ما يساهم في إحداث نقلة حضارية وبيئية لأبناء المحافظة من خلال توفير مساحة كبيرة لتكون متنفساً جمالياً وسياحياً للمدينة». ويفتتح الرئيس السيسي إلى جانب قناطر أسيوط، مشاريع أخرى قال راضي إن من شأنها توفير آلاف فرص العمل وخدمة ملايين المواطنين في الصعيد مثل متحف سوهاج الذي يضم مئات القطع الأثرية النادرة من خلال ٤ محاور للعرض المتحفي الحديث، ومجمعاً صناعياً ضخماً في بني سويف يوفر ١٨٠٠ فرصة عمل مباشرة و٨ آلاف فرصة عمل غير مباشرة. وقال أستاذ الجيولوجيا الاقتصادية في معهد الدراسات الأفريقية الدكتور عباس شراقي لـ «الحياة» إن قناطر أسيوط الجديدة تهدف إلى توفير المياه وتحسين الري على مساحة تقدر بنحو مليوني فدان (20 في المئة من الأراضي الزراعية المصرية) في خمس محافظات هي: أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة، عن طريق رفع المياه إلى ترعة الإبراهيمية التي تمتد على 267 كيلومتراً.
مشاركة :