الأمم المتحدة: الصين تحتجز مليون من أقلية «الويغور» في معسكرات سرية

  • 8/12/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قالت لجنة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أمس (الجمعة)، إنها تلقت تقارير كثيرة موثوق بها عن احتجاز حوالى مليون فرد من أقلية «الويغور» في الصين فيما يشبه «معسكر احتجاز ضخماً محاطاً بالسرية». وأشارت العضو في لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري جاي مكدغجل إلى تقديرات تقول إن حوالى مليونين من «الويغور» والأقليات المسلمة أجبروا على الدخول في «معسكرات تلقين سياسي» في منطقة شينغيانغ ذاتية الحكم في غرب البلاد. وقالت في بداية يومين من مراجعة دورية لسجل الصين تشمل هونغ كونغ ومكاو: «نشعر بقلق عميق من التقارير الكثيرة الموثوق بها التي تلقيناها عن أن (الصين) حولت منطقة الويغور ذاتية الحكم إلى ما يشبه معسكر تدريب ضخماً وأحاطته بالسرية باعتباره ’منطقة من دون حقوق’ باسم مكافحة التطرف الديني والحفاظ على استقرار المجتمع». وتقول الصين إن منطقة شينغيانغ تواجه تهديداً خطراً من التشدد ومن الانفصاليين الذين يتآمرون لتنفيذ هجمات ولتأجيج التوتر بين أقلية «الويغور»، ذات الغالبية المسلمة، التي تعتبر المنطقة موطنها والغالبية من عرقية «هان» الصينية. ولم يدل وفد صيني مؤلف من حوالى 50 مسؤولا بتعليق على تصريحاتها خلال اجتماع جنيف المقرر مواصلته الاثنين. وقالت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة على «تويتر» إنها «شعرت بقلق عميق بسبب التقارير التي تحدثت عن استمرار قمع الويغور والمسلمين الآخرين في الصين». وأضافت البعثة: «ندعو الصين إلى إنهاء سياستها التي تؤدي لنتائج عكسية والإفراج عن كل المعتقلين بشكل تعسفي». وجاءت هذه المزاعم من مصادر عدة من بينها جماعة «المدافعون الصينيون عن حقوق الإنسان» التي قالت في تقرير الشهر الماضي إن 21 في المئة من كل حالات الاعتقال المسجلة في الصين في 2017 حدثت في منطقة شينغيانغ . وقال سفير الصين في الأمم المتحدة في جنيف يو جيان هوا إن بلاده تعمل على تحقيق المساواة والتضامن بين كل الجماعات العرقية. ولكن مكدوغل قالت إن أفراد طائفة «الويغور» والمسلمين الآخرين يتم التعامل معهم بوصفهم «أعداء الدولة» وذلك فقط على أساس هويتهم العرقية والدينية. وأضافت أن أكثر من 100 طالب من «الويغور» اعتُقلوا بعد عودتهم إلى الصين من دول من بينها مصر وتركيا وتوفي بعضهم أثناء احتجازه. وأشارت فاتيما بنتا داه عضو اللجنة إلى «الاعتقال التعسفي والجماعي لحوالى مليون من الويغور» وسألت الوفد الصيني «ما هو مستوى الحرية الدينية المتاح الآن للويغور في الصين وما هي الحماية القانونية المتوافرة لهم لكي يمارسوا دينهم؟». وأثار المتحدثون أيضا تقارير عن سوء معاملة سكان التبت في تلك المنطقة المتمتعة بحكم ذاتي تشمل عدم استخدام لغة التبت بشكل كاف في المدارس وفي المحاكم.

مشاركة :