العاهل الأردني يتوعد بمقاتلة «خوارج العصر» بلا رحمة

  • 8/13/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عمّان، عواصم:«الخليج» وكالات: توعد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بمقاتلة الإرهابيين والخوارج، بلا رحمة، وأعلن الديوان الملكي تنكيس علم ساريته حداداً على أرواح شهداء الواجب، فيما توالت الإدانات الخليجية والعربية للحادث، مؤكدة دعمها للأردن في حربه ضده الإرهاب. وقال العاهل الأردني خلال ترؤسه، أمس الأحد، بحضور ولي العهد الحسين بن عبد الله، وأمراء، وشخصيات رفيعة اجتماع مجلس السياسات الوطني في قصر الحسينية، سنحاسب كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه، وسنقاتل الخوارج، ونضربهم بلا رحمة، وبكل قوة وحزم». وأضاف بعد تعزيته أسر الشهداء من الأجهزة الأمنية في تفجير الفحيص، ومداهمة السلط «سيبقى الأردن عصياً منيعاً على الإرهاب والإرهابيين، بتماسك الأردنيين ويقظة نشامى القوات المسلحة، والأجهزة الأمنية». ﻭﻗﺎﻝ «ﺇﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻧﻀﻤﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻄﺮﻭﺍ ﺑﺘﻀﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺑﻄﻮﻻﺗﻬﻢ ﺃﺳﻤﻰ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺨﺮ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﻴﻦ». وأكد الملك عبد الله أن كل عمل جبان يستهدف أمن الأردن «لن يزيدنا إلاّ وحدة، وقوة، وإصراراً على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية». وقال «ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﻮﻥ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﺃﻗﻮﻯ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ، ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺣﻤﺎﺳﻬﻢ ﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻢ، ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭج». وتابع «ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻥ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻣﺴﺘﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺸﺮ ﺑﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً وﻫﺪﻓﻨﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻛﺴﺮ ﺷﻮﻛﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺩﺣﺮﻩ ﻭﻟﻦ ﻧﺤﻴﺪ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ». وشدد على ضرورة الوقوف يداً واحدة ﺿﺪ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻈﻼﻣﻲ «ﻭﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻠﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺁﻓﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻤﺲ ﺣﺎﺿﺮﻧﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻨﺎ».وكانت الحكومة الأردنية أعلنت إحباط مخطط إرهابي كبير بعد مواجهات استمرت أكثر من 12 ساعة، امتدت حتى صباح أمس الأحد، بين قوات الأمن المشتركة وخلية إرهابية تمترست في مبنى سكني من 3 طوابق في منطقة نقب الدبور في مدينة السلط، غرب العاصمة عمّان، أسفرت عن استشهاد 4 جنود وإلقاء القبض على 5 إرهابيين، ومقتل 3 آخرين، فضلاً عن إصابة نحو 21 شخصاً عسكرياً ومدنياً، وضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات.وقالت جمانة غنيمات، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، إن هذه الخلية ممتدة، وهي مرتبط بتفجير دورية أمنية في مدينة الفحيص، مساء الجمعة، الذي أدى لاستشهاد رقيب من قوات الدرك، وإصابة 6 آخرين، وذكرت أن معلومات دلّت على مكانها، وتمت عملية المداهمة بمشاركة المخابرات العامة وقوات أمنية خاصة، فيما أكد شهود عيان مشاركة مروحيتان لإخلاء المصابين.وأوضحت غنيمات أن الخلية عمدت إلى تفجير المبنى السكني بعد تضييق الخناق عليها، ما أدى لانهيار جزء منه والأجهزة المختصة تتعامل مع تداعيات سقوطه بعد عمليات التمشيط التي ضُبطت خلالها كميات كبيرة من الأسلحة الأوتوماتيكية والقنابل والمتفجرات بأنواعها.وشهدت العملية رفع درجة الطوارئ الأمنية في السلط إلى حدها الأقصى، وتشكيل «فريق أزمة» ترأسه رئيس الوزراء عمر الرزاز، بصفته وزيراً للدفاع، وقيادات أمنية عُليا.ووفق موقع «هلا أخبار» التابع للقوات المسلحة الأردنية، فإن جهاز المخابرات العامة تمكن في أقل من 24 ساعة من تحديد «الخلية الإرهابية» التي كانت تدبر للقيام بسلسلة عمليات تستهدف مواقع متعددة، وأن حادثة الفحيص كانت جزءاً منها والمخربون كانوا ينتظرون وقوع أضرار أكبر فيها.وأوضح أن الخلية ذهبت إلى الاستكانة داخل عمارة في منطقة نقب الدبور في السلط، وجهاز المخابرات حدد موقعها واهتم بخنقها ومنعها من التسلسل إلى مواقع أخرى، وهذه الخلية كانت مزودة بالعتاد والأسلحة من قنابل ومتفجرات، وبعد نفاد الذخيرة الحية استخدمت عبوة ناسفة لتفجير العمارة، ما أسفر عن شهداء في الأمن والدرك. وبحسب المصادر، فإن الإرهابيين الخمسة الذين تم إلقاء القبض يحملون الجنسية الأردنية، والمخططات التخريبية كانت تشمل نقاطاً أمنية، ومقار قضائية ودبلوماسية وتجمعات بشرية وغيرها. وتوالت الإدانات الخليجية والعربية للحادث الإرهابي، وبعث أمیر الكويت الشیخ صباح الأحمد ببرقیة تعزیة إلى عبدالله الثاني، مؤكداً وقوف الكویت مع البلد الشقیق، وتأییدھا لكل ما یتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنه. ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، بشدة، التفجيرات، ووصفها بأنها جرائم إرهابية بشعة تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية. كما نددت الجامعة العربية بالتفجير.وأكد أحمد أبو الغيط، في بيان أمس، تضامن الجامعة الكامل مع الأردن ، ودعمها لكافة الإجراءات التي تتخذها الحكومة للتصدي لمثل هذه العمليات الإرهابية، لافتاً إلى أن هذه الأعمال الإجرامية، تؤكد مجدداً على أهمية العمل على اقتلاع جذور الإرهاب من المنطقة والتصدي المشترك لأية محاولات إرهابية خسيسة تستهدف زعزعة الاستقرار في الدول العربية.وأكد مشعل السلمي رئيس البرلمان العربي تضامن ووقوف البرلمان العربي التام مع الأردن في كل ما يقوم به من خطط وإجراءات في حربه على الإرهاب.

مشاركة :