البرلمان العربي: قضايا الشباب تمثل تحدياً يستوجب توحيد الجهود

  • 8/13/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة:«الخليج» أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، أن قضايا الشباب أصبحت في العالم العربي تمثل تحدياً خطراً، خاصة في ظل ما تواجهه بعض الدول العربية من تطرف وإرهاب يشكلان تهديداً مستمراً للسلم والأمن، ليس فقط في الدول العربية بل في كل دول العالم.وأضاف السلمي، في كلمته أمس الأحد أمام احتفال الشباب العربي باليوم العالمي للشباب بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، والتي ألقاها نيابة عنه النائب عبد الرحمن راشد بومجيد،عضو البرلمان العربي، أن هذا التحدي الشبابي يفرض توحيد الجهود وتضافرها على كل المستويات لتوعية شبابنا ليكونوا قادرين على التصدي لهذا التطرف والإرهاب، وذلك من خلال جهد عربي ودولي منظم ومستمر وآليات قابلة للتنفيذ. وأشار السلمي إلى أن البرلمان العربي اهتم بشكل بالغ بقضايا الشباب العربي، وفي سبيل ذلك قام بإعداد وثيقة الشباب العرب، وأحالها إلى مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة بالأردن، حيث تم الاطلاع عليها وأخذ العلم بها، مشيراً إلى أن هذه الوثيقة التي شارك في إعدادها 900 شاب وشابة من 18 دولة عربية، و75 منظمة مجتمع مدني معنية بقضايا الشباب من 17 دولة عربية، بالإضافة إلى خبراء عرب متخصصين، وهي وثيقة برلمانية تحقق طموح وآمال وتطلعات الشباب العربي في بناء مجتمع عربي آمن ومستقر، وتشكل إطاراً عاماً يمكن الاسترشاد به في وضع برامج وأنشطة تناسب احتياجات الشباب، لمساعدتهم على مواكبة حركة التغيير والتنمية المتسارعة في العالم العربي وإظهار التفاعل الإيجابي مع متطلبات اقتصاد المعرفة الذي يتشكل حولهم. وأضاف، أن الوثيقة العربية الشاملة لمكافحة التطرف والإرهاب، التي خرجت عن المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية، وثيقة مهمة في تاريخ العمل البرلماني العربي، بما تضمنته من مواقف وتدابير مهمة، نحو ضرورة الاهتمام بالشباب العربي ودعمه وتوعيته وتنميته في مختلف المجالات، والتصدي للأجندات المذهبية والطائفية، ونشر مفاهيم الدين الإسلامي السمح بشأن التعارف والتسامح والحوار البنّاء بين مختلف الدول والأديان والثقافات، وحماية ونشر وترسيخ هذه المفاهيم والمحافظة عليها وتعزيزها لدى الأفراد والمجتمعات، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة ومزدهرة تحصّن الأسر والشباب العربي من الأفكار المتطرفة، وتكريس مفهوم المواطنة بوصفه حقاً طبيعياً للمواطن العربي، وإشاعة قيم الديمقراطية من خلال تبني سياسة وطنية تحفظ كرامته، وتعلي مكانته، وتحصّن الشباب ضد كل محاولات الاستقطاب التي تمارسها الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية.

مشاركة :