عادت «الذئاب المنفردة» لتضرب في الأردن من جديد في الفحيص، وفي أقل من 10 ساعات كانت إحدى «الخلايا النائمة» تعد خطة لتفجير أماكن مكتظة بالمواطنين، غير أن أخطاء فنية في التنفيذ قادت الأمن إلى المنزل الذي يختبئ فيه أعضاء الخلية في منطقة السلط شمالي عمان.وأعلن الأردن حالة الطوارئ القصوى وشن حملة اعتقالات واسعة النطاق طالت مجموعات يشتبه في أنها على علاقة بـ«داعش»، وعزز من الحراسات الأمنية على المراكز التجارية وألغى احتفالات صيف عمان ومنع التجمهر في الأماكن العامة كإجراء احترازي خصوصا أنه لا يملك معلومات دقيقة عن أعداد الخلايا والذئاب المنفردة في الشارع الأردني.الأردن كان الدولة الأولى حتى الآن التي تتعرض لهجمات من «الذئاب المنفردة»، حيث كانت العملية الأولى شمالي الأردن في مدينة إربد قبل سنتين، قتل فيها ضابط أمن قبل أن يتم الإجهاز على 7 من «الذئاب»، ثم تلتها بعد أيام عملية الهجوم على مقر مخابرات البقعة والتي ذهب ضحيتها 5 من عناصر الجهاز، وهي أيضا العملية التي تمت بـ«ذئب منفرد». وبعد شهرين من عمليتي إربد والبقعة احتلت خلية لـ«داعش» قلعة الكرك التاريخية واحتجزت مجموعة من السياح الرهائن واستمرت الاشتباكات نحو 14 ساعة قتل فيها 2 من الخلية وضابط أمن فيما جرى اعتقال بقية أعضاء الخلية. ورغم أن الأجهزة الأمنية الأردنية تحقق وتحاكم الآن نحو 53 «ذئبا منفردا» بايعوا «داعش» لتنفيذ عمليات إجرامية، إلا أن ما يقلق السلطات الأمنية العدد غير المعروف لهؤلاء «الذئاب»، والذين يشكلون الخلايا النائمة حيث تكمن خطورة «الذئب المنفرد» أنه لا يتطلب أن يتحول إلى «ذئب» أكثر من مبايعة لوكيل البغدادي.
مشاركة :