حمد الطبية توصي أولياء الأمور بمتابعة أطفالهم والإشراف عليهم بصورة مستمرة

  • 8/14/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نصح الدكتور خالد اليافعي – استشاري أول طب طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية- الآباء والأمهات والقائمين على رعاية الأطفال بضرورة الحرص على متابعة أطفالهم والإشراف عليهم بصورة مستمرة لحمايتهم من التعرض للحوادث والإصابات، مشيراً إلى أن الأطفال يميلون بطبيعتهم إلى حب الاستكشاف والتعرّف على الأشياء المحيطة بهم، مما قد يزيد من فرص تعرضهم لمختلف أنواع الحوادث ومن بينها حوادث التسمم.      يتميز الأطفال الصغار بطبعهم بالفضول وحب الاستطلاع، حيث يقوم الطفل بدافع الاستكشاف بوضع الأشياء التي يعثر عليها في فمه دون أن يدرك عواقب القيام بهذا الأمر، ولذلك يوصي الخبراء بتخزين المواد المنزلية التي قد تتسبب في أي خطورة على صحة الأطفال في مكان مغلق لا يستطيع الأطفال الوصول إليه بما في ذلك الأدوية ومواد التنظيف وسائل الحماية من التجمد وسائل تخفيف الطلاء وسائل تنظيف زجاج السيارات والبنزين والمبيدات الحشرية، حيث يساعد ذلك على الحدّ من خطر تعرّض الأطفال لحوادث التسمم، إلا أن ذلك لا يعد بديلاً عن المتابعة والإشراف المستمر على الأطفال.            وفي هذا الصدد يقول الدكتور اليافعي: "تُعد توعية الأطفال بعوامل السلامة ومساعدتهم على تمييز المواد والممارسات الخطيرة عن غيرها من أهم استراتيجيات وقاية الأطفال من الحوادث والإصابات، لأن تعرّض الأطفال للمواد السامة والخطيرة يكون في معظم الحالات دون إدراك منهم لطبيعة هذه المواد وأضرارها المحتملة على صحتهم. لا يعرف الأطفال الصغار الفارق بين المواد الضارة والخطيرة وغيرها من المواد التي لا تشكل خطراً عليهم، ولذلك يتوجب على الآباء والأمهات العمل على توفير بيئة منزلية آمنة لأطفالهم".        وأوضح الدكتور اليافعي أن عدد الحوادث التي يتعرض لها الأطفال يتزايد عادةً خلال فصل الصيف وأيام العطل وإجازات نهاية الأسبوع وهو ما يزيد من أهمية تحديد مكامن الخطورة وأي عوامل قد تتسبب في حدوث إصابات للأطفال بالمنزل، مؤكداً في الوقت نفسه على قدرة الوالدين ومن يقوم على رعاية الأطفال على توفير مستوى حماية مناسب لأطفالهم من خلال اتّباع إجراءات السلامة اللازمة. وأوضح الدكتور اليافعي أنه يتوجب على أولياء الأمور الحذر بشكل خاص من خطر تعرّض أطفالهم للتسمم الغذائي أو حوادث التسمم الكيميائي وخطر التعرّض للإصابات نتيجة السقوط من مكان مرتفع أو الجروح الناتجة عن تهشّم الزجاج وإصابات الحروق وحوادث الصعق الكهربائي والغرق، مشيراً إلى أن طبيعة الإصابات المنزلية التي يتعرض لها الطفل ترتبط غالباً بعمره ومستوى تطور إدراكه ووعيه وطبيعة الأنشطة التي ينخرط بها.         وأردف الدكتور اليافعي بقوله: "قد يكون من الصعب في بعض الحالات على والدي الطفل مواكبة وتيرة نمو طفلهم وسرعة تطور قدراته وإمكانياته، فعلى سبيل المثال قد لا يدرك الآباء والأمهات في بعض الأحيان أن أطفالهم باتوا قادرين على الوصول إلى أماكن كان يتعذّر عليهم الوصول إليها من قبل. ولذلك فإنه من المهم أن يتعرف الوالدان على طبيعة أكثر الإصابات المنزلية شيوعاً التي يتعرّض لها الأطفال والرُّضّع وكيفية منعها ووقاية أطفالهم منها".     وحول المخاطر الصحية المرتبطة بفصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، نبّه الدكتور اليافعي إلى ضرورة حرص الآباء والأمهات على حماية أطفالهم من خطر الإصابة بالجفاف والإعياء الحراري وضربات الشمس والحروق الشمسية. كما أشار الدكتور اليافعي إلى أن معدلات حوادث التسمم الغذائي ترتفع عادةً خلال فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة وهو ما قد يتسبب في فساد المواد الغذائية بصورة أسرع من المعتاد. وعلى الرغم من أن معظم حالات التسمم الغذائي لا تتطلب الحصول على رعاية طبية بالمستشفى، إلا أنه من المهم المسارعة لزيارة الطبيب في حال ظهرت بعض الأعراض الحادّة على الطفل المصاب بالتسمم الغذائي، كأعراض القيء المستمر لمدة تتجاوز 12 ساعة أو في حال أصيب الطفل بالإسهال أو ارتفعت درجة حرارته إلى ما يزيد عن 38.5 درجة مئوية تقريباً أو أصيب بآلام حادة بالبطن أو بتسارع في نبضات القلب.       وختم الدكتور اليافعي حديثه بالقول: "تعتبر حالات التسمم الغذائي والإصابة بالأمراض والمشاكل الصحية المرتبطة بالسفر شائعة خلال فصل الصيف وموسم العطلات، ولذلك فإنه من المهم للآباء والأمهات العمل على حماية أطفالهم من تناول الأغذية والمشروبات الملوثة أثناء السفر، علماً بأن تناول المواد الغذائية الفاسدة أو التي لم يتم تخزينها بصورة جيّدة قد يتسبب في إصابة البالغين أيضاً بالمرض".   المصدر: حمد الطبية;

مشاركة :