حمد الطبية تدعو أولياء الأمور لاتخاذ الحيطة لحماية الأطفال من الحوادث في مواقف وممرات السيارات

  • 8/22/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت مؤسسة حمد الطبية أولياء الأمور والقائمين على رعاية الأطفال لاتخاذ الحيطة واتباع إجراءات السلامة اللازمة لحماية الأطفال من التعرض للحوادث في مداخل السيارات بالمنازل ومواقف السيارات وفي المناطق التي يزيد فيها خطر تعرّض الأطفال لحوادث الدهس.  تزيد فرص تعرض الأطفال للإصابات الناجمة عن حوادث الدهس في مواقف وممرات السيارات بالمنازل خلال أيام الأسبوع وخاصة خلال فترات الصباح الباكر عند الذهاب للعمل وعند العودة منه؛ فعادةً ما يتعجل سائقو السيارات في مغادرة منازلهم للتوجه للعمل أو لقضاء بعض المهام الخاصة بالأسرة. وغالباً ما يكون قائد السيارة في مثل هذه الحوادث هو أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء أو الجيران. وتكون السيارات المتسببة في معظم حوادث الدهس هي السيارات رباعية الدفع أو الشاحنات الصغيرة حيث تكون مساحة ما يعرف بالنقطة العمياء (زاوية انعدام الرؤية) لدى السائق كبيرة أثناء قيادة هذه الأنواع من السيارات وخاصةً أثناء الرجوع للخلف.       من جانبه قال الدكتور محمود يونس- مساعد مدير برنامج تعزيز الصحة والمشاركة المجتمعية بمركز حمد الدولي للتدريب التابع لمؤسسة حمد الطبية: "للأسف معظم ضحايا حوادث الدهس من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وثلاث سنوات، وتحدث معظم هذه الحوادث في مداخل السيارات بمنازلهم، وعادةً ما تؤدي للوفاة، بينما يتعرض غالبية الأطفال الناجين من هذه الحوادث لإعاقات حادة ودائمة وإصابات تتراوح بين الكسور والسحجات، وصولاً للتلف الدماغي وإصابات النخاع الشوكي".   ونصح الدكتور يونس أولياء الأمور أو من يقوم على رعاية الأطفال بضرورة التأكد من عدم مغادرة الأطفال الصغار للمنزل دون إشراف ومرافقة أحد البالغين، كما يتوجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تَمكُّن الطفل من فتح الأبواب بمفرده والوصول إلى مدخل المنزل أو موقف السيارات أو الخروج للشارع. ولا يجب أبداً السماح للأطفال باللعب حول أو داخل السيارات المتوقفة في المرآب أو استخدام منطقة مدخل السيارات للمنزل كمكان للعب".  وحذّر الدكتور يونس من أن معظم حوادث الدهس في ممرات دخول السيارات للمنازل يكون ضحاياها الأطفال حديثو المشي؛ حيث يكون بإمكان الطفل التنقل من مكان لآخر ولكن يصعب على السائق في الوقت نفسه رؤيته من مكان جلوسه في السيارة بسبب صغر حجم الطفل أو قربه من جسم السيارة بصورة تمنع رؤيته. وأكد الدكتور يونس على أهمية منع الأطفال من لعب الغميضة بالقرب من السيارات أثناء توقفها في المرآب، مشدداً على ضرورة أن يتأكد الوالدان من أن تظل جميع السيارات الموجودة في المرآب مغلقة طوال الوقت، نظراً لوقوع حوادث من قبل لدخول الطفل لسيارة متوقفة الأمر الذي تسبب في تعرضه للإعياء الحراري والاختناق".   ونصح الدكتور يونس بأن يعوّد كل سائق نفسه على القيام بما يعرف بدورة السلامة قبل ركوب السيارة، بحيث يقوم السائق بالمشي حول السيارة في دورة كاملة للتأكد من خلو المنطقة المحيطة بها، ومن الممكن الاستفادة ببعض التقنيات المتطورة كأجهزة الاستشعار (الحساسات) والكاميرات لتجنب حوادث الدهس خاصةً عند الرجوع للخلف. وأكد الدكتور يونس على أهمية استخدام مقاعد السلامة الخاصة بالأطفال عند اصطحاب الأطفال في السيارة، مع مراعاة أن يكون المقعد مناسباً لوزن وطول وعمر الطفل وقدرته العقلية. وأردف بقوله: "لا يجب قيادة السيارة أثناء وجود طفل بداخلها دون استخدام مقعد السلامة الخاص به وتثبيته فيه بشكل مناسب وآمن، كما يجب جلوس الأطفال بعمر 12 عاماً فما دون في المقعد الخلفي، نظراً  لتعرض هذه الفئة العمرية بصورة أكبر للإصابات الخطيرة عند وقوع حوادث الاصطدام".    واختتم الدكتور يونس حديثه قائلاً: "يمكن للوالدين تقديم قدوة حسنة لأبنائهم من خلال الحرص على استخدام حزام الأمان؛ حيث يساعد استخدام أحزمة الأمان ومقاعد السلامة الخاصة بالأطفال في السيارات على الحفاظ على سلامة جميع الركاب ووقايتهم من الإصابات الخطيرة عند وقوع حوادث". ;

مشاركة :