الزعيم بصم بالعشرة على تاريخ العربي.. واعتلى الصدارة

  • 8/14/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت الجولة الثانية من دوري «نجوم QNB» عن 5 انتصارات، وتعادل هو الأول في الموسم الحالي بين فريقي الريان وأم صلال، في الوقت الذي واصل فيه فريق السد معزوفة الانتصارات بكم هائل من الأهداف في شباك العربي، ألغى به مفردة «ديربي» بين الفريقين وحوّلها لمباراة عادية، بعد أن رفع سقف الانتصارات والأهداف.واصل الدحيل انتصاراته في حملة الدفاع عن اللقب بفوز كاسح على الخور بستة أهداف، في الوقت الذي عرفت فيه الجولة عودة فهود الغرافة إلى الانتصارات من بوابة السيلية الذي تلقّى العثرة الأولى بهدف مقابل هدفين، وهي العودة نفسها التي حققها النادي الأهلي على حساب نادي قطر وأوقف انتصاراته بفوز مهم عزّز به العميد ثقته بقدراته بهدفين. بينما حقق الشحانية الفوز على الخريطيات بهدف وأجبر الخريطيات على الدخول إلى الجولة الثالثة دون رصيد، بينما بقي التعادل قائماً بين أم صلال والريان ليخرج صقور برزان بنقطة من فك الرهيب في أول تعادلات الموسم. وكشفت الجولة عن قدرات تهديفية كبيرة ونسبة عالية من الانتصار في الموسم الحالي، لترتفع حصيلة الأهداف إلى 25 هدفاً، وهي أعلى نسب التهديف حتى الآن، ويعود السبب فيها إلى القدرات الهجومية الكاسحة لفريقي السد والدحيل في تسجيل 16 هدفاً وحدهما. صدارة بجدارة وألغى الزعيم كلمة «ديربي» عندما بصم بالعشرة على شباك العربي في مباراة من جانب واحد، لم تعرف رأفة من السد ولا تراجعاً من مهاجميه الذين قدّموا مباراة حافلة بالأهداف والفرص والنجاعة في التسجيل، ليبدو الحسم سيد الموقف في الملعب؛ حيث قدّم السد مباراة هجومية بحتة، فيما قدّم العربي أسوأ مباراة في تاريخه الحديث من حيث الأخطاء وعدم الاكتراث لها.. ليعتلي الزعيم القطري الصدارة بجدارة برصيد ست نقاط و16 هدفاً، وهي صدارة مطلقة حقق فيها السد هدفه من مواصلة المستوى الجيد والقدرة على التهديف وصناعة اللعب والأداء السلس، بقيادة المهندس تشافي هيرنانديز وماكينة الأهداف بغداد بونجاح. عرفت الجولة تألق حامل اللقب فريق الدحيل في التعامل مع حسبة النقاط والأهداف والمباريات، فقد رفع الفريق قدراته الهجومية بستة أهداف في مرمى الخور، أكد بها الدحيل أنه قادم في مسار الدفاع عن لقبه مع ارتفاع في مستوى الأداء التهديفي لهجوم الفريق؛ حيث نجح في الارتفاع بسقف الأهداف مع جودة الأداء في الوقت نفسه، ونجح كذلك مدربه في إظهار بصمته الفنية مع الفريق بأداء سلس يتميز بمهارة اللاعبين وسرعة حركتهم في الملعب، وهو الأمر الذي افتقده الفريق في السنة الماضية التي كان يحقق فيها الانتصارات بالمهارات الفردية ومركزية اللعب، بينما أظهر الدحيل مستوى مميزاً وجودة عالية في كرة القدم بمهارة اللاعبين والأداء الجماعي، ليصبح الفريق في طريق النجاح بخطى ثابتة من أجل الوصول لأفضل مستوى يعينه على تحقيق هدفه بالوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا، ومن ثَم العمل على النهائي وإكمال المشروع. ولم تكن الجولة جيدة للريان الذي توقّف عن الانتصارات وبقي أسيراً للحظ العالي للاعبي أم صلال الذين تداركوا عثرة البداية أمام السيلية وحققوا نقطة مهمة في بداية الموسم، ستعينهم كثيراً على الاستمرار في الأداء الأفضل والبحث عن النتائج الجيدة؛ حيث فرض الفريق التعادل على الريان وأجبره على التوقف في نقطة دون مواصلة للانتصارات في الجولة الثانية، بعد مباراة جيدة عرف فيها أم صلال كيف يدافع وكيف ويفرض وجوده في المباراة بتسجيله الهدف والبقاء في منطقة المناورة بتماسك كبير غيّر به صقور برزان من ثقافتهم في فتح اللعب في الدقائق الأخيرة، ليتدارك الفريق الأخطاء التي كلفته الخسارة في المباراة الأولى ويخرج بنقطة تمثّل «أول الغيث» لصقور برزان في الموسم الحالي. بينما عانى الرهيب من سوء الطالع الذي جعله يهدر النقاط، ولكن دون فقدان النقطة الواحدة. العميد يوقف قطار الملك وفي مباراة أخرى من الجولة، نجح النادي الأهلي «عميد الأندية القطرية» في تصحيح مساره الخاطئ الذي كلّفه الخسارة أمام الريان في الجولة الأولى، ونجح الفريق في تحقيق الفوز على الملك القطراوي بهدفين نظيفين كفلا له النقاط الكاملة وتصحيح المسار من أجل الأفضل، بعد مباراة عانى فيها الملك القطراوي من إهدار الفرص، بينما تحققت فيها النجاعة المطلوبة للهداف علي فريدون الذي تميّز بحس تهديفي عالٍ وحسم للفرص، ليبصم فريدون على شباك الملك بأول هدفين له في الموسم قاد بهما فريقه إلى الفوز بالمباراة والحصول على النقاط، وأوقف بذلك قطار انتصارات الملك القطراوي الذي انطلق في الموسم الحالي من الغرافة بالجولة الأولى وتوقف في محطة الأهلي. عودة الفهود وعرفت الجولة عودة فهود الغرافة إلى طريق الانتصارات بفوز ثمين على السيلية بهدفين مقابل هدف، بعد مباراة مثيرة غيّر فيها الغرافة من جلده وشكله واستعاد هيبته بنجاعة كبيرة، تمثلت في حسم الفريق لفرصتي الفوز في المباراة عن طريق القائد ويسلي سنايدر وزميله المتألق فلاديمير فايس الذي عرف كيف تؤكل كتف السيلية، فأهلك الفريق بالسرعة ورمى به في أتون المعاناة والإرهاق؛ حيث عانى دفاع السيلية كثيراً في إيقاف فايس بسرعاته الجنونية ومهارته العالية. وأصاب الغرافة دفاع السيلية في مقتل وهو يرمي به في الارتباك وارتكاب الأخطاء، ليعلن الغرافة عن عودته إلى طريق الانتصارات ويتوقف السيلية عند محطة الأخطاء الدفاعية التي كلّفت الفريق الخسارة. الشحانية والعبور المهم وعرفت الجولة عبور آمن لفريق الشحانية على حساب الخريطيات بهدف حمل توقيع مهاجمه الأرجنتيني كلاوديو لوتشو، ليخرج الفريق بأهم فوز له في المرحلة الأولى من الموسم بعد الخسارة من حامل اللقب في البداية. وتمكّن الشحانية من تحقيق الفوز على الخريطيات وتعميق جراحه في مباراة تبدو أنها بست نقاط وليست ثلاث؛ لأنها أمام خصم مباشر في منطقة الدوري للفرق الباحثة عن البقاء بين الكبار. وتكمن أهمية العبور للشحانية في أنه أوجد لنفسه مكاناً في خارطة الترتيب العام للمنافسة ضمن الفرق المنتصرة في الموسم الحالي، وهي الفرق التي تنجح في تحقيق النقاط في هذه المرحلة مما يجعلها فرقاً آمنة من خطر التراجع المبكر الذي قد يصيب الكثير من الفرق بالإحباط. وتبدو الصدارة سداوية بامتياز بفارق الأهداف عن الدحيل؛ حيث يتفوق الزعيم بست نقاط وستة عشر هدفاً مقابل هدف في مرماه. بينما للدحيل تسعة أهداف، ويتساوى الفريقان في النقاط ولكليهما ست. فيريرا مدرب الجولة قد يبدو فيريرا السد هو مدرب الجولة حتى الآن من واقع الفوز الكاسح الذي حققه على العربي والمستوى الثابت للفريق. ولكن بالنظر إلى قوة المواجهات التي تنتظر الفريق السداوي، فإن جميع الفرق القوية لم تصطدم ببعضها حتى الآن. بالتالي، فإن المباريات التي لُعبت تُعتبر عادية وليست قوية. وقد تشفع الجولة المقبلة للبعض عندما تتواجه فرق قوية مثل السد والغرافة والدحيل والريان. ويأتي بعد فيريرا ماتشالا مدرب الأهلي، الذي قاد فريقه إلى العودة للانتصارات على حساب الملك، في مباراة تُعتبر الأفضل من حيث المستوى الفني. العربي.. لا حماية للمرمى ولا تهديد للشباك رغم أنها نتيجة كبيرة، وقد تحمل تساؤلاً لمن يتابع الدوري القطري من خارج حدود قطر، وهو: كيف لفريق يرفع شعار المنافسة أن يخسر بالعشرة؟ إلا أن مباراة السد والعربي تبقى «سيدة الجولة»؛ لما فيها من مفارقات وأرقام وقدرات وأخطاء قاتلة، وأصداء واسعة لما بعد المباراة، حيث شهدت 11 هدفاً من الفريقين، منها 10 أهداف سداوية، وهدفاً عرباوياً. كما شهدت أخطاء قاتلة من دفاع العربي وضعته محل غضب الجماهير العرباوية من جهة وفرحة الجماهير السداوية من جهة أخرى، والتي طالبت لاعبيه بالهدف العاشر كأنها تريد البصمة على تاريخ مواجهات الفريقين في الدوري. وبالرغم من شعور المنافس العرباوي على عدم القدرة على مجاراة الزعيم السداوي، فإن الفريق لم يركن إلى الدفاع، فلم يحسن حماية مرماه، ولم يجد طريقاً لمرمى المنافس، لتخرج المباراة بنتيجة كارثية للعربي وتاريخية للسد، الذي لم يعرف لاعبوه مفردة الرحمة في المباراة، فسجلوا كل الفرص التي أُتيحت لهم في الشوط الثاني، وكان يمكنهم المزيد لو وُفّق أكرم وبونجاح في بعض الكرات. شركاء الخسارة في الجولة الثانية تلقّى الملك القطراوي الخسارة وتوقّف مساره مثلما توقّف مسار العربي بهزيمة تاريخية من السد، وتعثّر السيلية في محطة الغرافة، كما تلقّى الخور الخسارة الثانية وبات بلا رصيد شأنه شأن الخريطيات الذي لم يعرف طريق الفوز حتى الآن، وخرج صقور برزان بنقطة من الجولة، وهي المباراة الوحيدة التي سقطت فيها نقطة. أما الباقون، فجميعهم خرجوا بالنقاط كاملة. بونجاح يتصدر الهدافين.. ويدخل موسوعة الأرقام اعتلى بغداد بونجاح صدارة الهدافين لدوري نجوم «QNB» مبكراً بتسجيله 10 أهداف حتى الآن، منها 7 أهداف في مباراة واحدة، و3 في المباراة الأولى. وقد نجح الهداف الجزائري في وضع اسمه ضمن قائمة أفضل الهدافين في سجلات المواجهات بين السد والعربي، كما بات أول لاعب يسجل 7 أهداف في مباراة واحدة في التاريخ الاحترافي الحديث لدوري النجوم، وقبله سجل العراقي يونس محمود «دبل هاتريك» (ستة أهداف) بقميص الخور في مرمى الشمال قبل 13 عاماً، قبل أن يحطمه بغداد بونجاح أمس الأول. قد تدخل أهداف بونجاح موسوعة الأرقام القياسية مع مجموعة من الأسماء في العالم، من بينهم مهاجم الريان في موسم 2009 ألفونسو، الذي سبق له تسجيل هذا الرقم في الدوري السويدي، قبل أن يحضر للدوحة ويرتدي قميص الرهيب. أكرم عفيف.. نجم الجولة بامتياز رغم صغر سنه، فإن نجم السد أكرم عفيف يستحق أن يكون نجم الجولة الماضية؛ لما قام به من مردود فني كبير وصناعة متقنة للعب. وقد كان له التأثير الكبير على نتيجة السد الكبيرة التي خرج بها أمام العربي. أكرم لم يكتفِ بدور صانع الأهداف فقط، بل دخل إلى سباق الهدافين بوصوله إلى الهدف الرابع، وهو يقف في الترتيب خلف زميله بونجاج ماكينة التهديف. وقد أشاد الجميع بمردود أكرم، الذي يمثّل مستقبلاً للكرة القطرية؛ لما له من قدرات ومهارات عالية. أدميلسون.. ورقة الدحيل الرابحة كشفت الجولة عن قدرات كبيرة للبرازيلي أدميلسون المنضم حديثاً إلى صفوف الدحيل بديلاً للاعب يوسف المساكني، حيث نجح اللاعب في التوقيع على شباك الخور مرتين، مسجلاً أول أهدافه في الدوري القطري. وقد أظهر أدميلسون قدرات كبيرة بتسببه في هدفين لفريقه وتسجيله هدفين، ليؤكد أنه الورقة الرابحة للدحيل في دوري أبطال آسيا وحملة العملاق القطري للدفاع عن ألقابه. أهداف الدحيل هدية لإسماعيل أهدى المعز علي -لاعب الدحيل- هدفين سجلهما في مرمى الخور إلى زمليه بالفريق إسماعيل محمد، الذي تعرّض لكسر في الجولة الماضية من المنافسة. وقد احتفل المعز بطريقة إسماعيل عقب كل هدف، وهي طريقة احتفل بها أكثر من لاعب في الفريق، في رسالة مضمونها أن إسماعيل حاضر في أذهان لاعبي الدحيل وزملائه، رغم أن مكانه شاغر ويصعب سده، ولكن الفريق يحاول. العربي والخور استحقا الخسارة كل الفرق التي خسرت في الجولة الماضية قدّمت مردوداً جيداً، عدا النادي العربي ونادي الخور؛ فهما لم يقدّما أي مردود يشفع لهما بالحديث عن تطور في المستوى أو ثناء على الأداء. وقد ارتكب دفاع الخور أخطاء قاتلة مثلما ارتكب دفاع العربي الأخطاء نفسها، ولكن الفرق هو أن العربي واجه فريقاً لا يرحم، بينما الدحيل يلعب المباريات بأبعاد أخرى يهدف إليها المدرب نبيل معلول وهو يواجه فقداناً لعناصر مؤثرة جداً، مثل كريم بوضياف، وإسماعيل محمد، وقبلهما المساكني، وتلك كل قوة الدحيل.;

مشاركة :