مصدر الصورةEPAImage caption السكك الحديدية الجديدة تربط بين العاصمة وميناء مومباسا يواجه اثنان من كبار المسؤولين في الحكومة الكينية اتهامات رسمية بالاحتيال في قضية تتعلق بإنشاء خط سكة حديد مولته الصين بتكلفة 3.2 مليار دولار. ويُتهم المسؤولان بدفع أكثر من مليوني دولار كتعويضات لشركات خاصة زعمت أنها تمتلك أرضا تمر خلالها السكة. وأنكر المسؤولان و15 شخصا آخرون التهم الموجهة إليهم. وكان خط السكة الحديد أكبر مشروع للبنية التحتية في البلاد منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1963. وفتح الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، المشروع في مايو/آيار الماضي، ووصفه بأنه فصل جديد في تاريخ الدولة الواقعة شرق أفريقيا. ويمتد الخط بين ميناء مدينة مومباسا والعاصمة نيروبي، واكتمل المشروع قبل نحو 18 شهرا من موعده المقرر. ويفترض أن يربط المشروع الضخم في النهاية جنوب السودان، البلد الحبيس جعرافيا، وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وبوروندي وإثيوبيا بالمحيط الهندي. لكن المشروع شابته مزاعم بالفساد، وقال خبراء اقتصاديون إن تكلفته تتجاوز بكثير المبالغ الحقيقة. ومُني خط السكة الحديد بخسائر بلغت 100 مليون دولار في أول عام من التشغيل، بحسب أرقام رسمية. وواجه المشروع انتقادات من قبل المنظمات المعنية بالدفاع عن البيئة وذلك لأن القطار يمر عبر حديقة تسافو الوطنية جنوب شرقي كينيا.مصدر الصورةReutersImage caption الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا واتهم رئيس هيئة سكك حديد كينيا، أتاناس ماينا، ورئيس هيئة الأراضي الوطنية محمد سوازوري بالاحتيال، الإثنين، وذلك بعد اعتقالهما السبت. ورحب كثير من الكينيين باعتقال المسؤولين اللذين كانا ينظر إليهما على أنهما "لا يمكن المساس بهما" بسبب نفوذهما الكبير، حسبما يقول مراسل بي بي سي في نيروبي، فرديناند أوموندي. ووضعت القيود في أيدي المسؤولين أثناء ظهورهما في إحدى المحاكم بالعاصمة، نيروبي. وكان عدد من رؤساء شركات عدة من بين الـ 17 المتهمين الآخرين في القضية، الذين نفوا جميعا ارتكاب أي مخالفات. ويقول مراسلنا إن الاعتقالات هي الحلقة الأحدث في حملة الحكومة لإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب في البلاد. كانت الحكومة قد هدمت عددا كبيرا من المباني التاريخية في نيروبي، الأسبوع الماضي، واستهدفت مئات المنازل الأخرى في حملة لاستعادة الأراضي العامة. وخلال كلمة في إحدى الكنائس، الأحد، قال كينياتا: "على مدار الأسابيع القليلة الماضية فقدت كثيرا من الأصدقاء". وأضاف: "تلقيت مكالمات كثيرة، كنت أتلقى فيها أسئلة، مثل: كيف تجلس وتشاهد مظاهر الهدم هذه تحدث أمامك. يجب أن تمنعها. لكن كنت أقول إنه من الصعب منعها، ليس لأننا نحب التدمير، لكن لأنه يتعين علينا محاربة الإفلات من العقاب".
مشاركة :