كنا ننتظر من اتحاد الكرة محاسبة الجهاز الإداري للمنتخب على الأحداث التي شهدتها مباراة منتخبنا الأولمبي ضد ماليزيا الودية، استعداداً للألعاب الآسيوية (الآسياد). وذلك على غرار ما فعله الاتحاد مع اللاعب المتسبب محمد خلفان، والذي اعتذر بدوره عما بدر منه، ونحن مع محاسبة اللاعب لكن بدون هدم مستقبله، لأن ردة الفعل في التواصل الاجتماعي كانت قوية ضد اللاعب، وكأنه وحده المسؤول عن كل الحادثة. لا بد من محاسبة الجهاز الإداري، لأنه أولاً لم يلعب الأدوار المطلوبة منه بتوعية اللاعبين ورفع ثقافتهم حول كيفية التعامل مع هذه الأحداث وأهمية استشعار مسؤولية حمل علم الإمارات، ونستغرب من عدم ذكر أي سيرة لمدرب الحراس نادر المياغري على الرغم من أن لقطات الفيديو أثبتت أنه دخل في عراك قوي مثله مثل اللاعبين. حسب المصادر التي لدينا، نؤكد أن هناك خللاً إدارياً في المنتخب الأولمبي، كما أن المدرب بعيد جداً في المعسكر عن اللاعبين، ناهيك عن أننا نشارك بعناصر لن نستفيد منها في أولمبياد طوكيو 2020، بحكم أن معظم اللاعبين وصلت أعمارهم إلى 23 عاماً، في الوقت التي تشارك فيه منتخبات أخرى بلاعبين من مواليد 1997 و1998 تحضيراً لتصفيات أولمبياد طوكيو. ونرجو من الاتحاد، مثلما فعل مع اللاعب محمد خلفان، أن يوضح لنا في بيان صحافي لماذا جرى التغاضي عن المياغري حتى يكون الشارع الرياضي على علم ودراية كاملة بما يحدث، والله من وراء القصد.