تصوير: عمار الأحمدي لن ينسى الحاج اللحظات التي يقف فيها في الروضة الشريفة بالمسجد النبوي، للتشرّف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما، ويعتبر من أعظم المقاصد والأمنيات التي يحرص ضيوف الرحمن على تحقيقها أثناء قدومهم للمدينة المنورة. ورصدت "سبق" المشاهد الإيمانية لضيوف الرحمن من الروضة الشريفة وهم يتسابقون في نيل الشرف والصلاة في هذه البقعة الطاهرة. وتبذل قوة أمن المسجد النبوي الجهود الكبيرة لتنظيم الدخول والخروج وانسيابية الحركة والتيسير على أكبر عدد من الحجاج للزيارة، ومنع ما يعيق الحركة أمام المواجهة الشريفة، والحفاظ على الأمن، وتفادي حالات الازدحام والتدافع، ومساعدة كبار السن والعاجزين. يذكر أن الروضة الشريفة التي ورد فيها الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة". والروضة الشريفة هي المكان الواقع بين بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهو بيت عائشة رضي الله عنها وبين المنبر الشريف؛ وهو المكان الحالي لها الذي اعتمده المؤرخون الذين أرَّخوا للمسجد النبوي الشريف. ووردت عدة أقوال في تحديدها، ويبدو عند الراجح منها أن حدودها من الشرق دار عائشة رضي الله عنها، ومن الغرب المنبر الشريف، ومن الجنوب القبلة، ومن الشمال الخط الموازي لنهاية بيت عائشة رضي الله عنها، وتقدر مساحة الروضة الشريفة بـ"330م مربع"؛ حيث يبلغ طول الروضة 22م وعرضها 15م.