قضت "سبق" ليلة كاملة في منفذ حالة عمار الحدودي، ورصدت لحظة دخول أفواج الحجاج، وتابعت جهود رجال الجمارك ثم رجال الجوازات والعاملين في العيادة الطبية والمركز الصحي، وكيف تقدم العناية الطبية والوقائية لهم، ثم جهود الكشافة من طلاب التعليم العام وتقديم المساعدة للحجاج من عربات ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الشاي والقهوة والمرطبات والوجبات لهم، انتهاءً بالبوابة الخارجية للمنفذ ودخولهم الأراضي السعودية بجهود جبارة. وقد ثمَّن عدد من الحجاج المصريين القادمين لتأدية مناسك الحج عبر مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار بمنطقة تبوك، دور المملكة العربية السعودية في إدارة منظومة المدينة التي تعتبر أولى المحطات التي يمرون بها لخدمة ضيوف الرحمن داخل الأراضي السعودية في طريقهم لتأدية مناسك الحج لهذا العام 1440هـ، مشيرين إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تسعى لبذل الغالي والنفيس في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، وجعل رحلتهم الإيمانية أكثر راحة وسهولة وأمانًا وطمأنينة. كما سمعوا به من قبل ولمسوه واقعاً اليوم، وأجمعوا في حديثهم بعد أن تم إنهاء إجراءات وصولهم أمس لمدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار في يسر وسهولة على أن الحجاج وفي ظل هذه الخدمات التي تُعبر عما ينتظرهم من خدمات أعمق وأكبر في المشاعر المقدسة، تؤكد أن هذا النُسك يحظى برعايةٍ فائقة إجلالاً وتعظيمًا لمكانة ضيوف الرحمن في قلوب أبناء المملكة حكومتاً وشعباً، مشيدين بالخدمات المقدمة في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار. وقدَّم الحاج سامي إبراهيم معالي أحد مشرفي حملات الحج المصرية -نيابة عن الحجاج المصريين- عظيم شكرهم وامتنانهم للجهات العاملة على منظومة الخدمات التي وجدوها في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار، والعمل التكاملي الذي يسر لهم دخولهم وإنهاء إجراءاتهم في وقت وجيز ودقة عالية، لاسيما فيما يخص كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وقال: منذ لحظة وصولنا يقوم علينا نخبة من الأطباء للتأكد من إجراءاتنا الطبية ومن ثم بالحفاوة يلتقينا رجال الأمن لإنهاء إجراءات دخولنا، لنجد بعد ضيافة تنبئ عن كرم السعوديين الذين عرفوا به، ومن ثم نقوم بإنهاء إجراءاتنا الجمركية. وفي إحدى أركان المنفذ وقف حاج أمام صورة لخادم الحرمين الشريفين كُتب عليها "لكم حج مبرور بإذن الله ولنا شرف خدمتكم"، ورفع الحاج محمد محمود الجلاهمة يديه داعياً لخادم الحرمين الشريفين استوقفناه فقال: أن أردنا الحديث عن حجم ما تقدمه المملكة وتبذله لخدمة ضيوف الرحمن فإننا نحتاج لوقت طويل جداً، ولكننا لا نملك إلا أن نجزل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الشكر والعرفان وللمملكة حكومة وشعباً على ما يلقاه ضيف الرحمن من ترحيب واهتمام. فيما قال الحاج عمار محمد يوسف من الأردن: إنها المرة الأولى لي بالحج وسبق أن اعتمرت، وقال: سنمر بالمدينة المنورة اليوم، وغداً سنكون في مكة المكرمة بإذن الله، وسيكون مقرّنا في منى، مقدماً شكره للجهات العاملة في مدينة الحجاج بحالة عمار حفاوة الاستقبال والضيافة التي تشعر الحاج بحجم المسؤولية الكبيرة التي تستشعرها المملكة تجاههم، مؤكدين أن هذا التنظيم والجهد الكبير في إدارة هذا العمل بصورة احترافية بشكل سنوي يؤكد أن الحكومة السعودية عازمة في المضي قدمًا نحو تسهيل الإجراءات وتذليل أي صعوبة قد تواجه حجاج بيت الله منذ وصولهم وحتى لحظة مغادرتهم .
مشاركة :