عواصم - وكالات - عوّضت الليرة التركية أمس، بعضاً من خسائرها أمام الدولار غداة إعلان المصرف المركزي التركي اتخاذ «كل التدابير الضرورية» في محاولة لتهدئة الأسواق.وتم تداول الليرة التركية عند 6.49 ليرة مقابل الدولار و7.41 ليرة مقابل اليورو، لتعوّض بذلك بعضا من خسائر الاثنين، حين بلغت 7.24 ليرة للدولار و8.12 لليورو.بدورها، أوردت قناة «إن تي في» التلفزيونية أن وزير المالية التركي براءة البيرق، سيعقد الخميس المقبل مؤتمراً عبر الدائرة المغلقة مع نحو ألف مستثمر أجنبي.وأدى تسارع النمو بدفع من التمويل الأجنبي ونسب الفوائد المنخفضة نسبيا إلى اختلال توازن الاقتصاد التركي، ومهّد الطريق أمام تدهور العملة المحلية.وأشعلت الأزمة الديبلوماسية مع الولايات المتحدة على خلفية قضايا عدة من بينها اعتقال القس الأميركي اندرو برانسون فتيل الأزمة المالية الحالية.من جهته، تعافى اليورو أمس من خسائر تكبدها في وقت سابق ترتبط بانهيار الليرة التركية، لكن المستثمرين يقولون إن انكشاف بنوك أوروبية على تركيا سيظل يسبب اضطرابا للعملة الموحدة. وجرى تداول اليورو دون تغير يذكر عند 1.1406 دولار لليورو، بعد أن هبط لأدنى مستوى في 13 شهرا عند 1.1365 دولار الاثنين. بدورها، ارتفعت الأسهم الأوروبية بعد مبيعات كثيفة استمرت يومين، مع انحسار قلق المستثمرين قليلا من انتقال عدوى أزمة عملة في تركيا، بفضل تطمينات متكررة من البنك المركزي والحكومة.وكان القطاع المالي هو المحرك الرئيسي للسوق مع ارتفاع مؤشر أسهم بنوك منطقة اليورو 0.8 في المئة، ما ساعد في دفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي للصعود 0.4 في المئة. وقفز المؤشر الإيطالي 0.8 في المئة مع ارتفاع أسهم البنوك في الوقت الذي انخفضت فيه عوائد السندات بعد أن قالت الحكومة إنها اتفقت على الحفاظ على استقرار المالية العامة للبلاد وخفض الدين العام.أما أسعار الذهب فقد ارتفعت من أدنى مستوياتها في 18 شهرا الذي بلغته في الجلسة السابقة، مع نزول المعدن دون مستوى نفسي مهم ما أثار إقبالا على الشراء، بينما بدد الدولار مكاسبه بعدما صعد لأعلى مستوى في 13 شهراً. بدورها، أظهرت بيانات مكتب الثقافة والمعلومات، التابع للقنصليات التركية العامة في الخليج، إلى أن ما يقرب من 90590 مسافراً كويتياً، سجلوا وصولهم في العديد من المطارات الدولية في تركيا، من 1 يناير إلى 30 مايو الماضي. وقال ملحق شؤون الثقافة والمعلومات لتركيا صلاح أوزير، إنها تواصل الحفاظ على جاذبيتها بين رجال الأعمال الكويتيين، والمصطافين والباحثين عن خدمات طبية، بفضل العلاقات الثقافية القوية التي تربط البلدين.
مشاركة :