يسعى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ومعاونوه إلى احتواء الأزمة المتصاعدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، فعلى الرغم من اللهجة التي قد تبدو متشددة، والتي يتحدث بها أردوغان وأنصاره، فإن تحركاته في الواقع غير ذلك. يناقش ذلك ضيوف برنامج وراء الحدث، محمد نجم باحث اقتصادي، والدكتور إدموند غريب الأكاديمي والباحث في العلاقات الدولية، ومصطفى أوزجان المحلل السياسي مع الإعلامي خالد عاشور. من جانبه، قال الباحث الاقتصادي، محمد نجم، إن أردوغان استعان بأفراد من أسرته بدلا من خبراء الاقتصاد المحترفين. واستبعد نجم أن يكون لمشكلة القس الأمريكي المحتجز في تركيا تأثير في أزمة الاقتصاد التركي، مشيرا إلى أن الاقتصاد التركي يتراجع من قبل الأزمة. أما الدكتور إدموند غريب، الأكاديمي والباحث في العلاقات الدولية، فيرى أن أزمة القس ما هي إلا وجه للخلاف بين تركيا والولايات المتحدة، وإن كان لها بعد داخلي، فهناك بعض القوى المسيحية الإنجيلية اليمينية التي تضغط على أردوغان بسبب أزمة القس، لكن هناك العديد من الخلافات بين البلدين، منها الخلاف حول سوريا، والخلاف حول دعم أمريكا لوحدات حماية الشعبية الكردية، وشراء صواريخ إس 4من روسيا. أما المحلل السياسي مصطفى أوزجان، فتحدث عن حقيقة مصادرة أردوغان لودائع الأتراك في البنوك، مشيرا إلى نفي المؤسسات الحكومية ذلك. وأشار أوزجان إلى التدبير التي يمكن تركيا القيام بها، مثل جذب الاستثمارات الجديدة وإتاحة سيولة من العملات الصعبة في السوق الحرة ليطمئن المواطن التركي ولا يشتري دولارات.
مشاركة :