محللون لـ«وراء الحدث»: عرقلة الجهود الأممية ستعمق الأزمة السودانية

  • 1/13/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبدت الولايات المتحدة الأمريكية استعدادها التام للعمل عبر مبادرة بالتنسيق مع (بعثة يونيتامس) ودول الترويكا والمحيط الإقليمي لدعم جهود السودانيين لتجاوز الأزمة الحالية وتيسير الحوار والتفاوص بين الأطراف السودانية. ودعا المبعوث الأممي إلى السودان، فولكر بيرتس، في وقت سابق إلى وقف استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين فوراً، وفتح تحقيق في ذلك. وتوقع فلوكر أن “يقدم أصدقاء السودان دعماً سياسياً للخروج من الأزمة الحالية”، مؤكداً أنه على “المشاركين تحديد أولوياتهم وقد نصل للتوفيق في بعض النقاط”. خطر عرقلة الجهود الأممية وفي السياق ذاته، قال الباحث السياسي عبود عبد الرحيم الخليفة إن المبادرة الأممية تأتي في إطار تسهيل جلوس السودانيين على طاولة المفاوضات للتوافق السياسي لإخراج السودان من الأزمة الراهنة. وأضاف الخليفة خلال مشاركته في برنامج (وراء الحدث) أن الحوار بين (المكونين العسكري والمدني) هو السبيل الوحيد للوصول بالسودان إلى بر الأمان، موضحا أن أي محاولة لعرقلة هذه الجهود ستعقد الأزمة السودانية. وأوضح أنه لا بد وأن تكون هناك إرادة سياسية للفرقاء السودانيين للتوصل إلى حل للتوافق على الأقل للخطوط العريضة، لا سيما وأن فولكر بيرتس فتح الباب أمام السودانيين للجلوس. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ثورة أم أزمة؟  من جانبه قال الباحث السياسي أحمد خليل، إن السودان ليس في أزمة بل في حالة ثورة، مؤكدا أن الشارع يعبر عن آرائه ومطالبه التي يريد تحقيقها. واستبعد خليل أن يكون هناك حوارا بين المكون العسكري والمدني في السودان، مشيرا إلى أن العسكريين هم خانوا العهد ومزقوا (الوثيقة الدستورية) وعدلوها بالطريقة التي يرغبون فيها وذلك على حد قوله. كما أشار إلى المكون العسكري يعول كثيرا على هذه المبادرة الأممية لأن الشارع متقدم على مجلس السيادة والحكومة السودانية، مؤكدا أن الدولة السودانية. واستكمل: “الاحتجاجات ستفضي إلى حل الأزمة السودانية، مستشهدا بالاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أكد الحرص على استكمال مؤسسات الفترة الانتقالية وتعيين رئيس حكومة مدني. ودعا مجلس السيادة السوداني إلى عدم الربط بين تشكيل حكومة جديدة والتوصل بتوافق بين القوى والأحزاب. ولدى لقائه في الخرطوم مبعوث رئيس جنوب السودان، أشاد البرهان بدور جوبا في دعم مسيرة السلام والاستقرار عبر الوساطة، وإيجاد قاعدة مشتركة للحوار بين المكونات كافة للوصول لرؤية موحدة تحقق تطلعات الشعب السوداني.

مشاركة :