قال الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، إنه سئم من الحرب على الفساد التي يقودها داخل الأجهزة الحكومية بالدولة، مؤكداً أنه بدأ يفكر في التنحي من رئاسة البلاد. وفي السياق، أصدر الرئيس الفلبيني أوامره بتسريح نحو 20 من المسؤولين والموظفين العسكريين، وأمر بمحاكمتهم عسكرياً، بسبب ما تردد عن قيامهم بعمليات شراء مريبة وغير قانونية في مستشفى تابع للقوات المسلحة، وتشمل قائمة المسؤولين والموظفين الذين تم تسريحهم، رئيس وحدة الخدمات الصحية في الجيش الفلبيني، وقائد القوة العسكرية في المركز الطبي بالفلبين، ورؤساء وحدات الإدارة والتمويل واللوجستيات في المستشفى. وقال المتحدث باسم الرئاسة، هاري روك، إن ثمة تقارير أفادت بأنهم قاموا بـ"عمليات شراء مريبة لمعدات، وشاركوا في معاملات اتسمت بالاحتيال، وتضمنت عمليات شراء غير قانونية، وتقسيم عقود للتحايل على عمليات عطاءات إلزامية، كما زعموا وجود موردين وهميين"، وقال روك إن دوتيرتي: "أصيب بحالة من الغضب الشديد" عندما تلقى التقرير الأولي بشأن المخالفات، والذي أشار إلى أن حجم الصفقات والاتفاقات قد يصل إلى مئات الملايين من البيزو (العملة المحلية)، وأضاف أن قيمة الحجم الأولي المؤكد لعمليات الشراء غير القانونية، تصل إلى 491ر1 مليون بيزو (28 ألف دولار)، وقال روك للصحفيين: "من المؤكد أنه يشتمل على وقائع أخرى، وهذا ما أغضب الرئيس، إنها ليست صفقة فردية، بل تشتمل عددا كبيرا من الصفقات غير العادية." يذكر أن محاربة الفساد في الحكومة يأتي ضمن أولويات أجندة الرئيس دوتيرتي، الذي أقال في الأسبوع الماضي مجلس إدارة مؤسسة حكومية بأكمله، بدعوى أنه دخل في عقد إيجار ليس في صالح الحكومة.
مشاركة :