صدمت سيارة الحواجز الأمنية أمام البرلمان البريطاني، أمس الثلاثاء، في هجوم يشتبه في أنه إرهابي، تسبب بإصابة «عدد من المارة» بجروح على بعد أمتار عن المكان الذي قتل فيه خمسة أشخاص العام الماضي، وتم توقيف سائق السيارة وهو في العشرينات من عمره، للاشتباه في ارتكابه أعمالاً إرهابية، فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه ينبغي التعامل مع الإرهابيين «بحزم وصلابة»، بعدما دهس مهاجم بسيارته بعض المارة ثم صدم حاجزاً أمنيا خارج البرلمان البريطاني، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص، وأضاف ترامب على تويتر «هجوم إرهابي آخر في لندن... هؤلاء الحيوانات مجانين، وينبغي التعامل معهم بحزم وصلابة». وقالت شرطة لندن «اسكتلندريارد» إنه «في هذا المرحلة، نعتبر الحادثة عملاً إرهابياً»، مضيفة أن أياً من الجرحى «ليس في حال الخطر»، وقالت الشرطة إن السيارة وهي من نوع فورد فييستا، دهست عدداً من الدراجين والمارة قبل أن تصدم الحواجز أمام البرلمان الساعة 7,37 صباحاً بالتوقيت المحلي (6,37 ت غ). وأظهرت تسجيلات نشرت على «تويتر» عناصر الشرطة المدججين بالسلاح وهم يطوقون السيارة الفضية اللون بعد صدمها الحواجز الأمنية، مصوبين أسلحتهم إلى السائق لدى إخراجه من السيارة، ونشرت صور في وقت لاحق يظهر فيها شرطيون يمسكون بالرجل مكبلاً وهو يرتدي سروال جينز وسترة سوداء بعد إقفال الطرق ومحطات قطارات الأنفاق المحيطة بالبرلمان، وقالت الشرطة إن «سائق السيارة، وهو رجل في أواخر العشرينات من عمره... تم توقيفه بشبهة الإرهاب»، وقال جهاز الإسعاف التابع للندن إن مسعفيه عالجوا شخصين في مكان الحادثة من إصابات غير خطيرة، ثم نقلوهما إلى المستشفى. وكتبت رئيسة الحكومة تيريزا ماي التي تقضي حالياً إجازة في سويسرا على «تويتر» «مشاعري مع المصابين في حادثة وستمنستر، وشكري لأجهزة الطوارئ لتحركها الفوري والشجاع». وقالت الشاهدة ايوالينا أوشاب لوكالة برس اسوسييشن، إن الحادثة «تبدو متعمدة». وأضافت «كنت أسير في الجهة المقابلة، سمعت ضجيجاً وصراخاً»، وأوضحت «استدرت فشاهدت سيارة فضية اللون تسير بسرعة بالغة على مقربة من السياج، بل ربما على الرصيف»، مضيفة «أعتقد أن الحادث بدا متعمداً، السيارة كانت تسير بسرعة باتجاه الحواجز»، وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول المكان الذي حلقت فوقه طوافة، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وقال الشاهد جيسون وليامز (45 عاماً) أيضاً إن الحادثة تبدو متعمدة. وقال لوكالة برس اسوسييشن «شاهدت سيارة تتوجه بسرعة كبيرة نحو البرلمان. صدمت عموداً». وأضاف «لم يبد حادثاً عرضياً. كيف يكون ذلك حادثاً عرضياً؟ كان دوياً قوياً». وقال السائح الفرنسي ايمانويل جي من شوليه بغرب فرنسا «شعرنا بأن شيئاً خطيراً يحدث. تذكرنا الاعتداء في لندن على جسر وستمنستر. وقد وضعوا حواجز حماية».وشهد جسر وستمنستر العام الماضي اعتداء ارهابياً عندما قام خالد مسعود، البريطاني الذي اعتنق الإسلام والبالغ 52 عاماً، بدهس مارة على الجسر الذي يعبر فوق نهر تايمز في وسط لندن، قبل أن يترجل من سيارته ويطعن شرطياً حتى الموت أمام مبنى البرلمان.( وكالات)
مشاركة :