هجوم يشتبه في أنه إرهابي يوقِع عددا من الجرحى أمام البرلمان البريطاني

  • 8/15/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن – الوكالات: صدمت سيارة الحواجز الأمنية أمام البرلمان البريطاني أمس الثلاثاء في هجوم يشتبه في أنه إرهابي، تسبب بإصابة «عدد من المارة» بجروح على بعد أمتار عن المكان الذي قتل فيه خمسة اشخاص العام الماضي. وتم توقيف سائق السيارة وهو في العشرينيات من عمره، للاشتباه في ارتكابه أعمالا إرهابية. وقالت شرطة لندن «اسكتلندريارد» إنه «في هذا المرحلة، نعتبر الحادث عملا إرهابيا»، مضيفة أن أيا من الجرحى «ليس في حال الخطر». وقالت الشرطة إن السيارة، وهي من نوع فورد فييستا، دهست عددا من الدراجين والمارة قبل ان تصدم الحواجز أمام البرلمان الساعة الـ7:37 صباحا بالتوقيت المحلي (6:37 ت.غ). وأظهرت تسجيلات نشرت على «تويتر» عناصر الشرطة المدججين بالسلاح وهم يطوقون السيارة الفضية اللون بعد صدمها الحواجز الأمنية، مصوبين أسلحتهم إلى السائق لدى إخراجه من السيارة. ونشرت صور في وقت لاحق يظهر فيها شرطيون يمسكون بالرجل مكبلا وهو يرتدي سروال جينز وسترة سوداء بعد إقفال الطرق ومحطات قطارات الانفاق المحيطة بالبرلمان. وقالت الشرطة إن «سائق السيارة، وهو رجل في اواخر العشرينيات من عمره... تم توقيفه بشبهة الإرهاب». وقال جهاز الاسعاف التابع للندن إن مسعفيه عالجوا شخصين في مكان الحادث من إصابات غير خطرة ثم نقلوهما إلى المستشفى. وكتبت رئيسة الحكومة تيريزا ماي التي تقضي حاليا إجازة في سويسرا على تويتر: «مشاعري مع المصابين في حادثة وستمنستر، وشكري لأجهزة الطوارئ لتحركها الفوري والشجاع». من ناحيته، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء إلى التعامل بحزم مع «الحيوانات» الذين يقفون خلف الهجوم. وقال: هؤلاء الحيوانات مجانين ويجب التعامل معهم بحزم وشدة. وقالت الشاهدة ايوالينا اوشاب لوكالة برس اسوسييشن إن الحادثة «تبدو متعمدة». وأضافت: «كنت أسير في الجهة المقابلة، سمعت ضجيجا وصراخا». وأوضحت: «استدرت فشاهدت سيارة فضية اللون تسير بسرعة بالغة على مقربة من السياج، بل ربما على الرصيف»، مضيفة: «أعتقد أن الحادث بدا متعمدا.. السيارة كانت تسير بسرعة باتجاه الحواجز». وشهد جسر وستمنستر العام الماضي اعتداء إرهابيا عندما قام خالد مسعود، البريطاني الذي اعتنق الإسلام والبالغ 52 عاما، بدهس مارة على الجسر الذي يعبر فوق نهر تيمز في وسط لندن، قبل أن يترجل من سيارته ويطعن شرطيا حتى الموت أمام مبنى البرلمان. وأسفر الاعتداء عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة نحو خمسين وانتهى بمقتل منفّذه. وشهدت بريطانيا فترة مضطربة في أعقاب الاعتداء الذي وقع في 22 مارس، حيث استهدفتها أربعة اعتداءات في غضون أشهر. وقتل 22 شخصا بينهم أطفال، عندما قام الانتحاري سلمان عابدي بتفجير عبوة ناسفة في قاعة مانشستر ارينا خلال حفل للمغنية الأمريكية اريانا غراندي في 22 مايو. وقتل ثمانية اشخاص في 3 يونيو عندما صدمت شاحنة فان عددا من الأشخاص على جسر لندن ونفذ بعدها ثلاثة مهاجمين عمليات طعن بالسكين في سوق بورو. وقتل شخص وجرح آخرون عندما صدم اليميني المتطرف دارين اوزبورن بشاحنة فان مصلين مسلمين في شمال لندن في 19 يونيو، وجرح 51 شخصا عندما قام أحمد حسن (18 عاما) بزرع عبوة ناسفة لم تنفجر بالكامل في أحد قطارات الانفاق.

مشاركة :