المدرب الوطني يفرض نفسه على كل الفرق

  • 8/15/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

ستكون الغلبة المطلقة للمدرب الوطني في مسابقات الدرجة الثانية لكرة القدم والتي تستهل بالمنافسات المؤهلة لأغلى الكؤوس نهاية الشهر الجاري، وستكون هناك تسعة فرق تتنافس فيما بينها في المسابقتين الأساسيتين وهما الدور التأهيلي لأغلى الكؤوس وبطولة الدوري العام للدرجة الثانية (الأولى في الموسم الجديد)، وحيث تتنافس تسعة أندية، فإضافة إلى الفريقين الهابطين الأهلي والاتحاد؛ هناك سبعة فرق باقية للمنافسة من الموسم الفائت وهي: البسيتين – مدينة عيسى - البحرين – سترة – قلالي – التضامن والاتفاق، وتفضل أندية الدرجة الثانية غالبا المدرب الوطني، ليس لنقص الموارد المالية؛ ولكن لكونه يعرف الحالة النفسية والظروف التي يعيشها اللاعبون واضافة إلى كونه مهيئ فنيا، فهناك من يحمل شهادة تدريب المحترفين الآسيوية أو شهادة التدريب (A) الآسيوية، والاتحاد لا يقبل أقل من هذه الشهادة للتدريب مع فرق الكبار، ولديه خبرات، ولا يقل شأنا عن المدرب الأجنبي، وايضا حيث تفضل غالبية الأندية بناء فرقها من جديد. وعادة المنافسة تكون في هذه الدرجة مقتصرة على اربعة فرق وربما خمسة، وفي الموسم المنتظر تبدو حظوظ أندية الأهلي والبسيتين ومدينة عيسى هي الأقوى للمنافسة ومعهم الاتحاد الذي تخلّى عن لاعبين أساسيين في الفريق، من دون أن ننسى طموحات سترة الراغب في العودة؛ ولكن لا يعني ذلك أن البقية يكونون متفرجين، لأنهم أيضا يقدمون مباريات يكونون من خلالها سببا في غربلة النتائج! وقد تعاقد الأهلي وهو يمكن أن يكون من أقوى المرشحين للفوز باللقب والصعود، باعتباره يريد العودة السريعة وليس كما حصل في مرة سابقة وهو اختار المدرب الوطني عيسى السعدون الذي هو غني عن التعريف وصاحب انجازات مع الفرق التي درب فيها، حيث فاز مع المحرق بدوري مجلس التعاون وأغلى الكؤوس، ومع الرفاع الشرقي بدرع الدرجة الثانية وأغلى الكؤوس، ويمكن القول بأنه ضربة معلم أن يتعاقد الأهلي معه، وأن يلبي غالبية مطالبه من اللاعبين الذين يدعمون طريقته. بينما اختار الاتحاد وهو الهابط الثاني إلى جانب الأهلي؛ أن يواصل مع المدرب هشام الماحوزي لكي يبني فريقا جديدا، وبالذات هو يملك خبرة في هذا الاتجاه من خلال عمله سابقا كمساعد مع مدرب الشباب هيثم جطل واكتسب كثير من الخبرات، وثقة المسئولين بالاتحاد رأوا نتاج عمله حين عمل معهم في اسابيع الدوري المنصرم الأخير’. وفضل البسيتين التعاقد مع المدرب أحمد سوار؛ بعدما فضّل المدرب مرجان عيد عدم مواصلة المشوار رغم أنه سجل مع الفريق نتائج طيبة وقاده إلى الملحق المؤهل للدرجة الأولى ولكنه تعثر في لقاء الأياب مع الرفاع الشرقي رغم كونه فاز في لقاء الذهاب، ولكن فارق الأهداف رجّح كفة الرفاع الشرقي، ولعل اختيار المدرب سوار هو من الأمور الواقعية لكونه يعرف الفريق جيدا وكان مدربا فيه لفترة، وأعتقد أن أنه يسعى إلى المنافسة على الصعود. بينما حافظ مدينة عيسى على المدرب الوطني جاسم محمد الذي سجّل معهم نتائج جيدة لم يكونوا يتوقعونها، ولم يطالبوا بها، لأنهم في الأصل يسعون لبناء فريق، ولكن من خلال الخبرات التي يملكها، سواء من تدريبه لعديد من الأندية في الدوريين الممتاز والاولى، وكونه عمل مساعدا لفترة غير قليلة مع مدرب المنتخب الوطني الأول، والتجديد معه من قبل المدينة هو برغبة الدخول في المنافسة الموسم الجديد، وهو ما يمكن أن نقرأه من خلال التعاقدات التي تمت. بينما استعاد البحرين الطامح للعودة إلى موقعه الطبيعي في دوري الأضواء؛ مدربه السابق الصربي دراجان والذي يعرف الفريق جيدا ويأمل أن يعود به إلى الدرجة الأولى، وهو ما يتضح من خلال التدعيمات التي تمت إلى الآن. وأمّا سترة فقد استعاد مدربه وابن النادي علي منصور والذي كان مدربا لفريق التضامن، وأعتقد بأن هذا الخيار يتناسب والتجديد الذي يقوم به النادي لأجل العودة إلى المنافسة؛ بعدما كان في الموسم الفائت يبني فريقا لهذه الغاية، ويمكن القول أن منصور سيقاتل من أجل أن ينافس بفريقه على الصعود. ونادي قلالي اختار المدرب صلاح حبيب وهو من المدربين المجتهدين، ورغم أن خبرته في الدرجة الثانية قليلة؛ إلّا أنه تمكن من تسجيل نتائج جيدة في الموسم الأول معه، قبل أن تتراجع نتائجه في الموسم التالي، وأعتقد أنه ليس صعبا أن يسجل مع قلالي نتائج جيدة، وهو لم يأت إلّا وهو يعرف ظروف الفريق. وفي التضامن سيكون المدرب حسن شبر أمام امتحان جيد وصعب، بعد النجاحات التي سجلها من قبل مع الأندية التي درب فيها مثل سترة والاتحاد، وسجله متميز مع أندية الدرجة الثانية ومنتخبات الفئات، ولولا أنه يملك قدرات قوية لما اختار الموافقة على تدريب التضامن بظروفه الصعبة. وأخيرا اختار الاتفاق مدرب فئة الشباب برير شهاب للأشراف على تدريب الفريق ومعه المدرب محمد حمزة! وأعتقد بأن النتائج السيئة للفريق في الموسم الفائت تجعل النادي يفكر في اعادة بناءه من جديد وأيضا لابد من تدعيمه بلاعبين قادرين على انتشاله مما هو فيه.

مشاركة :