وثائق لـ CIA تفضح علاقة الإخوان بالملالي اقتصاد حلفاء الحمدين يترنح وعملات داعمي الدوحة تتهاوى

  • 8/15/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

جدة ــ وكالات ثمة مؤشرات تقود المتابع لحقيقة سقوط حلفاء نظام الحمدين الحاكم في قطر واحدًا تلو الآخر حيث انهارت العملات المحلية لتركيا وايران في الفترة الأخيرة ما جعل الكثير من الخبراء يؤكد أن هذا الأمر يتعلق بدعمهما الواضح للدوحة في أزمتها مع دول الرباعي العربي. وشهدت الأيام الماضية موجه عنيفة من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران وتركيا. عقوبات أدت بحسب المراقبين إلى انهيارات اقتصادية واحتجاجات شعبية ضد نظام الملالي، واختفاء تام للدوحة، لتترجم استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أرض الواقع، وتحجم عمليات تمويل الجماعات الإرهابية وتعاني طهران الداعم الأكبر للجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط، من أزمة اقتصادية طاحنة نتيجة العقوبات وكانت شبكة “دويتشه فيله” الإخبارية الألمانية قد سلطت الضوء في نسختها الفارسية على خروج شركات ألمانية كبرى من الأسواق الإيرانية مؤخرا، على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية قبل 3 سنوات، بسبب سياسات النظام الإيراني العدائية بالمنطقة. وأوردت “دويتشه فيله”، تقريرا تحت عنوان “الصناعة الألمانية تغادر إيران”، مشيرة إلى أن عدة شركات ألمانية كبرى فضلت الامتثال لأولى حزم العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، والتي دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي، خشية التعرض لعقوبات باهظة. ولفتت الشبكة الألمانية إلى تخارج استثمارات عدة شركات بارزة من السوق الإيرانية مؤخرا مثل “دور” المتخصصة في تصنيع وتوريد السيارات، و”دايملر” لصناعة السيارات والشاحنات، وكذلك “هرن كنشت” المصنعة لآلات حفر الأنفاق، والتي أوقفت مشروعا بقيمة 20 مليون يورو، لتدشين نفق مروري ضخم في طهران. وعلى صعيد متصل، نقلت “دويتشه فيله” الناطقة بالفارسية في تقريرها، عن “جيدو شتاينبرج” الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة العلوم والسياسة في برلين تحذيره من تنامي قدرات تيار المتشددين داخل إيران في ظل التطورات الراهنة، لافتا إلى أن الاحتجاجات الشعبية في يناير الماضي وما بعدها أظهرت عدم استعداد النظام الإيراني لقبول ثمة تغييرات. وأضاف “شتاينبرج” أن تلك الاحتجاجات قد خلقت “فجوة” على مستوى القيادة في إيران، مشيرا إلى أن نظام الملالي بات يواجه “كارثة” بسبب تهاوي قيمة العملة المحلية، مؤكدا أن خروج آلاف العمال الأفغان من البلاد على مدار الأشهر الأخيرة يعد شاهدا آخر على تدهور الاقتصاد الإيراني. وعلقت عدة شركات أوروبية خططها للاستثمار في إيران، منها شركة توتال العملاقة في قطاع النفط، وكذلك شركات صناعة السيارات “بي إس إيه”، و”رينو”. وأضحت السوق الإيرانية منفرة لأي استثمارات أجنبية قائمة أو جديدة، بفعل أزمة اقتصادية واجتماعية يشهدها الشارع، تضاف إلى عقوبات أمريكية، ترتفع حدتها في نوفمبر المقبل. وفى سياق متصل أكد الرئيس الإقليمي لمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أمجد طه أن حلفاء نظام قطر يعيشون في ورطة اقتصادية فى ظل العقوبات الامريكي، وكشف طه عبر حسابه بموقع تويتر بعد الأمور التي تجري في الكواليس قائلًا: أمريكا منعت ‎ تنظيم الحمدين من تحويل أكثر من 2 مليار دولار إلى تركيا دعما لليرة. الى ذلك علق نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي ضاحي خلفان، على انهيار الليرة التركية، مؤكدًا أن ممتلكات الإخوان الخليجيين العقارية في تركيا تهوى للأرض، وقال خلفان في تغريدة على تويتر: “ممتلكات الإخوانجية الخليجيين العقارية في تركيا تهوي للأرض بخسائر فادحة وتابع: “كانت دائما الأرقام التي ينشرها الإخوانجية عن الاقتصاد التركي أرقاما كاذبة بحجم كذبات الإخوانجية المتمرسين في الكذب بدوره لفت المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات هاني سليمان، الى أن أسلوب واشنطن يعتبر الأقوى لردع النظم الداعمة للإرهاب والتي تنتهك القوانين والأعراف الدولية. وأكد سليمان أن العقوبات الأمريكية الأخيرة أثرت بشكل كبير على مدى قدرة طهران بالاستمرار في دعم الجماعات الإرهابية أو ممارسة نفوذها الإقليمي بشكل واسع. وأشار سليمان إلى التقارب الأمريكي الروسي، الذي وصفة بحجر الزاوية أيضاً في تراجع نفوذ طهران بشكل كبير، وإعادة الحسابات الاستراتيجية في المنطقة. وكانت حمم العقوبات الأمريكية قد طالت أنقرة هي الاخرى ما أدى إلى انهيار كبير في العملة المحلية، وهروب الاستثمارات، وجاءت إجراءات واشنطن ضد تركيا نتيجة سياسات أردوغان في الكثير من النزعات الإقليمية وراي المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات هاني سليمان ان الازمة الأخيرة بين واشنطن وانقرة، ليست بسبب القس الأمريكي آندرو برانسون الذي يقبع تحت الإقامة الجبرية في تركيا، وانما بسبب النفوذ التركي في المنطقة. وبحسب سلمان ستؤدي العقوبات الأمريكية التي ضربت الاقتصاد التركي إلى تراجع حاد في دعم أنقرة لتنظيم الإخوان الذي تستضيف إسطنبول قيادته. وفى سياق متصل كشفت وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية “سي آي إيه”، عن جملة وثائق سرية عن جماعة الإخوان الارهابية. ونشرت الوكالة الوثائق على موقعها على الإنترنت، حيث تكشف أسراراً جديدة حول تنظيم الإخوان، وتستعرض أحوال وتقلبات الجماعة في مصر، وتفاصيل حول انتشارها في الوطن العربي خاصة في دول سوريا، اليم، غزة والضفة الغربية. وأعدت المخابرات المركزية الأمريكية الوثائق، التي رفعت عنها صفة السرية خلال اليومين الماضيين، وتحذر فيها من التأثير المتنامي للإرهابيين من الإخوان الذين قدر عددهم من قِبل وكالة المخابرات المركزية بحوالي 30 ألف عنصر داخل حوالي 24 منظمة منبثقة من الإخوان، ومن خلفيات أيديولوجية مختلفة. كما أظهرت الوثائق التي أعدها خبراء استخباراتيون العلاقة المشبوهة بين تنظيم الإخوان وإيران، مع إلقاء الضوء علي مصادر تمويل الجماعة في مصر وتنامي نشاطها التجاري. وتحت عنوان “بناء قواعد الدعم” جاءت أهم الوثائق، التي نشرتها «CIA»، وكانت في الأساس دراسة صنفت على أنها «مهمة وسرية» تم إعدادها عام 1986، وتحذر من تنامي نفوذ الإرهابيين في مصر، الذين يستلهمون نموذج ما يسمى”الثورة الإسلامية” في إيران، ويعدونه ضرورة لحل مشاكل المجتمع المصري الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية. وتقول الوثيقة نصاً “انخرط من 20 إلى 30 ألف متطرف بين عدة جماعات مختلفة الدوافع والأهداف، وإن كان أهمها حركات الجهاد، وجيش تحرير الإسلام، وجماعة التكفير والهجرة، وتورطت أغلبها في عمليات إرهابية عنيفة توجت باغتيال الرئيس السادات”. وعلى الرغم من إشارة الوثيقة إلى الاختلافات المرجعية والفكرية للجماعات التكفيرية؛ لكنها أشارت صراحة باتفاقها جميعاً على “النهل من معين كتابات سيد قطب”. وقالت نصاً “اشتقت الحركات الراديكالية العنيفة والمتطرفة أفكارها ضد المجتمع من كتابات سيد قطب الإخواني”. وأضافت” اختلف الراديكاليون حيال تفسير “إيديولوجية قطب” البعض استقى منها مفاهيم تعود إلى القرن السادس الميلادي”. وأشارت الوثيقة إلى أن لجماعة «الإخوان» أهدافها الاستراتيجية بعيدة المدى، وأخرى تكتيكية آنية، موضحة أن البعيدة تتمثل في إقامة مجتمع أصولي، وإبعاد التأثير الغربي؛ تمهيداً لتطبيق قوانين ما يسمى “الشريعة الإسلامية” كما يراها الإخونجية. وقالت الوثائق إنهم: “يريدون تطبيق الشريعة في دولة تفصل بين الرجال والنساء وتمول مؤسساتها من الزكاة، بما يمكنها من ترسيخ تفوقها على الجماعات الأصولية المتطرفة المنافسة”. أما الهدف الآني، بحسب الوثائق، فجماعة الإخوان عملت في منتصف الثمانينيات على استعادة شرعيتها بإزالة الحظر القانوني عنها؛ ولتحقيق الهدف المرحلي المؤدى للهدف الأبعد، بدأت التنظيم الإرهابي – وقت كتابة التقرير – في إظهار نوع من التعاون مع الحكومة المصرية ضد الجماعات الأكثر تشدداً، بالتوازي مع استمرار التركيز على اختراق مؤسسات التربية والتعليم والنقابات المهنية والاتحادات الطلابية، عبر استغلال انشغال الدولة في الحرب مع التنظيمات المتطرفة. وحذرت الوثيقة من الدور الذي يلعبه يوسف القرضاوي ضمن صفوف التنظيم، وأشارت إلى أن “تأثيره الكبير فيها على الرغم من مغادرته مصر واستقراره بالدوحة لعقود طويلة”. وحددت الوثيقة “سن القرضاوي وقت كتابتها بـ55 عاماً، مطالبة بالالتفات إلى أنشطته المستقبلية والحذر منها”. وتحدثت الوثائق الأمريكية عن مصادر تمويل تنظيم الإخوان الإرهابي، وأكدت أنها تأتي من أنشطتها التجارية والخدمية، إضافة إلى تمويلات أخرى من المتعاطفين من الخليج، وأوروبا الغربية، وأمريكا الشمالية. وأضافت أن المشروعات الصغيرة للأفراد ضمن جماعة الإخوان كانت أحد روافد التمويل، مشيرة إلى أن أعضاء الجماعة من رجال الأعمال يدفعون اشتراكات شهرية تصل إلى 10% من دخلهم، يأتي على رأس المشروعات التجارية التي ينشط فيها الإخوان، المستشفيات والعيادات الطبية والمصانع وشركات الاستيراد والتصدير. قال خبراء في شؤون الجماعات والحركات الإسلامية إن تنظيم الإخوان الإرهابي مستعد للتعاون والتحالف مع الشيطان لتنفيذ مخططه ومن أجل تحقيق مصالحه. وقال الدكتور ثروت الخرباوي، القيادي المنشق عن تنظيم الإخوان، إن :”جماعة الإخوان الإرهابية ليس لديها أي مبادئ ومستعدة للتعاون مع الشيطان من أجل مصالحها”. وأضاف الخرباوي، في تصريحات تعليقاً على الوثائق التي نشرتها وكالة الإستخبارات الأمريكية المركزية “سي أي إيه” أن تنظيم الإخوان عمل بشكل محوري على تنفيذ أجندة إيران ومعها قطر في المنطقة، وتلقى منها كل الدعم المالي واللوجيستي، ولا يزال يتلقى دعماً كبيراً بهدف تخريب المنطقة العربية. ولفت إلى أن علاقة الإخوان الإرهابية بإيران وإسرائيل لا تحتاج إلى وثائق لإثباتها فهي واضحة كالشمس، موضحاً أنه تعرض لها في كتابه “أئمة الشر” وتحدث عنها بالتفصيل. وأشار الخرباوي إلى وجود علاقة تاريخية وثيقة جمعت بين حسن البنا مؤسس الإخوان، وتقي القمي، وكاشاني، ونواب صفوي، والخميني، أبطال غزو الشيعة للعالم السني، وهي علاقات سرية ظلت خفية لا يعرف عنها أحد شيئاً لكن تحكمها المصلحة المشتركة، وظلت مترابطة ومتنامية إلى الوقت الحالي. وأكد أن إيران هي الحليف الأقوى للإخوان بدليل أن قطر، التي حولها تميم إلى إمارة إخوانية، لجأت إلى إيران مباشرة وطلبت منها الدعم بعد المقاطعة العربية لها.

مشاركة :