كشف الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د. محمد بن دينة عن الانتهاء من التشريع الوطني الخاص بتنظيم التجارة الدولية في الأنواع الفطرية وسيتم رفعه إلى مجلس النواب في دورة الانعقاد المقبل. وقال بن دينة في تصريح لـ«الأيام» إنه تم خلال العام الجاري ضبط شحنة تضم 1000 طائر «فيشرز» كانت في طريقها إلى إحدى الدول، وذلك عبر إحدى المنافذ بالمملكة، مبينًا أن هناك بعض الطيور والكائنات البحرية معرضة للانقراض مثل الحباري والسلاحف البحرية بأنواعها والأبقار البحرية، ويعمل المجلس على الحفاظ عليها من خلال ورش تثقيفية وتوعوية للمختصين ولجمعيات المجتمع المدني، مؤكدًا أن المجلس قام خلال العام الجاري بعلاج 6 سلاحف بحرية وتم إطلاقها مرة أخرى إلى بيئتها البحرية بالمنامة. وأكد أن هناك تعاونًا وتنسيقًا بين المجلس ومحمية العرين والمجتمع المدني المتمثل في جمعيات حماية البيئة والرفق بالحيوان وغيرها، مشيرًا إلى أن عقوبة المخالف بالنسبة لاصطياد الطيور النادرة والمهددة بالانقراض في القانون الحالي السجن ثلاثة شهور أو غرامة تقدر بنحو 50 دينارًا. جاء ذلك على هامش خلال ورشة العمل التدريبية حول تنظيم التجارة الدولية ومكافحة التجارة غير القانونية للأنواع الفطرية المهددة بالانقراض والتي نظمها المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع الصندوق الدولي للرفق بالحيوان، وذلك على مدى يومي 14 و15 أغسطس الجاري، وذلك بفندق ويندهام جروف بالمنامة، وبمشاركة ممثلي الجهات المعنية من شؤون الجمارك ووزارتي الخارجية والتجارة والصناعة ومحمية العرين وشؤون الزراعة والثروة البحرية وممثلي منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية. وأشار بن دينه في افتتاح الورشة أن البحرين انضمت إلى هذه الاتفاقية في نوفمبر عام 2012 ولدينا قوانين محلية منذ عام 1995م خاصة بتهريب الطيور والبلابل والحبارى والسلاحف البحرية بأنواعها والبقر البحري بهدف الحفاظ عليها وقوانينا المحلية نعمل بها قبل الانضمام الى الاتفاقية. وأشار إلى المملكة تهتم بالحياة الفطرية، حيث انعكس هذا الاهتمام في المواد الدستورية وكذلك ميثاق العمل الوطني، معتبرًا أن التجارة الدولية احدى أهم التحديات التي تواجه العالم في الوقت الراهن عبر الاستنزاف المستمر للموارد الفطلرية ونظرًا لحاجة الدول الى التعاون والتنسيق فيم بينها بهدف ضبط وتنظيم العمليات التجارية للأنواع الفطرية. ومن جانبه قال مدير البرامج للشرق الأوسط وشمال افريقيا بالصندوق الدولي للرفق بالحيوان د. كمال عيسى درويش ان الصندوق الدولي للرفق بالحيون يعمل مع شركائه مقره الرئيس في مدينة بوسطن ولنا 15 مكتبًا إقليميًا على مستوى العالم ومن بينهم مكتب إقليمي في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا مقره في دبي بالإمارات، ونحن كصندوق نعمل مع شركائنا في البحرين على بناء القدرات لرجال الجمارك وموظفي البيئة والجهات المعنية بمؤاقبة التجارة الحيوانات البرية والنباتات. وقال إن اتفاقية سايتس الصادرة في عام 1973م، والــتي بدأت فعليًا تطبيقهــا عام 1975م، كما انضمت البحرين للاتفاقية عام 2012م، ووقـع عليها نحو 183 دولة وتعــمل هــذه الاتفاقية علـى تنظـيم التجارة الدولية في هذا المجال.
مشاركة :