فضيحة مدوية بات يعيشها رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية (هيئة حماية الدستور)، هانز جورج ماسن، على خلفية المعلومات التي تسربت عن لقائه عددًا من قيادات حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف. ووفق نوافذ إعلامية ألمانية، من بينها "صحيفة بيلد"؛ فإن الحزب اليساري المعارض تقدم بطلب للبرلمان "البوندستاج" لاستجواب جورج ماس، فيما يثار عن أنه قدم نصائح لقادة الحزب اليميني المتشدد الذي يسير على نهج النازيين الجدد، للإفلات من المراقبة والتتبع الأمني. وتسربت معلومات حسب "بيلد"، تفيد بأن ماسن طالب بتسريح وفصل عدد بعينه من القيادات في حزب البديل، لتجنيبه عمليات التتبع والمراقبة الأمنية. ويعد حزب البديل من أجل ألمانيا أول حزب يميني ينتهج أفكارًا نازية يصل البرلمان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في العام 1945، فيما يشتهر بمواقفه المعادية للاجئين والأجانب، ويعد في مقدمة أعداء العرب والمسلمين ليس في ألمانيا وحدها، لكن في أوروبا بأسرها. ويأتي طلب الحزب اليساري بخضوع جورج ماسن للاستجواب البرلماني؛ تاليًا لطب أولي كان الحزب الديمقراطي الاشتراكي شريك المستشارة أنجيلا ميركل في الحكم، قد تقدم به قبل نحو أسبوعين للاستفسار عن حقيقة تواجد اختراق روسي لحزب البديل من أجل ألمانيا. وفي حال ثبوت تورط ماسن في أي نصيحة أمنية لحزب البديل؛ سيكون مصيره الطرد من وظيفته الحساسة فورًا.