تقديرات جديدة تؤكد انخفاض عدد الهجمات الإرهابية حول العالم هذا العام

  • 8/15/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت تقديرات جديدة صادرة عن جامعة ميريلاند الأمريكية أن عام 2017 كان العام الثالث على التوالي الذي شهد انخفاضا ملحوظا في وقوع الهجمات الإرهابية حول العالم، وحتى الآن يسير العام الجاري 2018 على المسار الصحيح بل أصبح أقل هذه الأعوام من حيث عدد الهجمات الإرهابية.وأظهرت التقديرات التي أجراها برنامج مكافحة الإرهاب والرد على الإرهابيين التابع للجامعة (حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء) أن العام الماضي شهد وقوع 10900 هجوم إرهابي حول العالم، ما أسفر عن مقتل 26400 شخص، بمن فيهم مرتكبو الهجمات.. وكان ذلك انخفاضا عن نسب عام 2016، والذي مثل بدوره انخفاضا عن عام 2015. وحتى الآن، يبدو أن عدد الهجمات الإرهابية والوفيات الناجمة عن الإرهاب قد بلغ ذروته في عام 2014، حيث شهد وقوع ما يقرب من 17000 هجوم وأكثر من 45000 ضحية.بدورها، تساءلت "واشنطن بوست" عن أسباب الانخفاض في وقوع هذه الهجمات؟! في أوروبا الغربية، حيث ارتفع عدد الهجمات بشكل طفيف في عام 2017 - ولكن عدد الضحايا انخفض بنسبة 65%- ورجحت أن السبب ربما يكون مرتبطا بجهود الشرطة ومكافحة التجسس فيما قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الثلاثاء إن البلاد أحبطت 13 مؤامرة إرهابية و4 مؤامرات يمينية متطرفة منذ مارس 2017، عندما وقع هجوم العام الماضي بالقرب من مبنى البرلمان.وعلى المستوى العالمي، فإن الإجابة واضحة. فعلى الرغم من تصاعد الهجمات الإرهابية في أوروبا في السنوات الأخيرة، إلا أن معظم الهجمات ما زالت تحدث في الشرق الأوسط وأفريقيا، غير أن تلك المناطق شهدت انخفاضا كبيرا في عام 2017، حيث انخفض عدد الهجمات الإرهابية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 38% على أساس سنوي وفقا لـتقديرات جامعة الميريلاند، وانخفض عدد الضحايا بنسبة 44%.ويمكن أن يعود ذلك إلى فقدان تنظيم داعش الارهابي للأراضي التي كان يسيطر عليها في الشرق الأوسط وما تكبده من هزائم عسكرية طوال عام 2017. فنتيجة لعدم امتلاك قاعدة مستقرة تخضع لتصرف الإرهابيين، فإن عدد الهجمات التي يمكن أن تقوم بها الجماعة الجهادية في دول مثل العراق وسوريا سوف تنخفض بشكل حاد، وكذلك الضرر الذي يمكن أن يلحق بالسكان المدنيين.

مشاركة :