أشاد السفير صالح الشماخي، المندوب الدائم لـ"ليبيا" بجامعة الدول العربية، بدور المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في نشر الثقافة الوسطية من خلال الدورات التدريبية التي تعقدها لأئمة ووعاظ ليبيا، وقدّم الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لحرصه الشديد على تذليل العقبات أمام طلاب ليبيا الدارسين بالأزهر الشريف. جاء ذلك خلال زيارته لمقر المنظمة بالقاهرة حيث كان في استقباله أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة وعدد من مسئولي المنظمة والقائمين عليها.وأضاف السفير الشماخي خلال اللقاء، أن العون الذي يقدمه الأزهر لليبيا ليس بجديد عليه، مؤكدًا عمق العلاقات الليبية المصرية، وجذورها التاريخية الذي نتج عنه تمازج ثقافي واجتماعي تراكم على مدار عقود.وخلال اللقاء أكد أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، حرص مصر والأزهر الشريف من خلال المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في القضاء على الفكر المتطرف الذي خلفته داعش داخل المناطق الليبية. وأضاف ياسين أن المنطقة العربية وخصوصًا مصر وسوريا والعراق وليبيا تعاني من مشكلة وجود قنابل موقوتة بسبب وجود عددًا من الشباب قد تأثر بأفكار التنظيمات الإرهابية مثل داعش وغيرها، مشيرًا إلي أنه ينبغي علينا مواجهة ذلك من خلال توعية وتثقيف الشباب بالدورات التدريبية التي تؤهلهم للرد على شبهات الفتاوى التكفيرية المنحرفة الخارجة عن وسطية الإسلام وسماحته من خلال الأفكار الوسطية التي يتبناها الأزهر الشريف.وأشار ياسين، إلى أن ما يحدث في المنطقة العربية جعلنا جميعًا نكشف المؤامرة التي تحاك ضدنا، ونرى عدونا يحاربنا بأنفسنا وبأبنائنا، خاصة مع انتشار محاربة بعض الدول بالوكالة.