المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بكوت ديفوار يشيد بدور الأزهر في نشر الإسلام الوسطي

  • 12/9/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب الشيخ مامادو تراوري Mamadou Traoré رئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشئون الإسلامية بكوت ديفوار، عن امتنانه لفضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مشيدًا بدور الأزهر الشريف في نشر الإسلام الوسطي السمح، معربًا عن تطلعه لتعزيز تعاونه مع الأزهر الشريف لدعم الجالية الإسلامية في كوت ديفوار.جاء ذلك خلال لقاء د. وائل بدوي، سفير جمهورية مصر العربية لدى جمهورية كوت ديفوار، بالشيخ Mamadou Traoré رئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشئون الإسلامية بكوت ديفوار، حيث نقل تهنئة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف للشيخ Traoré بمناسبة انتخابه بالإجماع لتولي منصبه، مشيرًا إلى تطلع الأزهر الشريف لمواصلة تدعيم التعاون مع المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشئون الإسلامية.كما بحث السفير د. بدوي مع الشيخ Traoré آفاق تدعيم التعاون في الشئون الدينية، بما في ذلك ما يتعلق بتجديد الخطاب الديني وتعظيم دور بعثة الأزهر الشريف.ويشكل المسلمون 25-40% (حوالي 36.7%) من سكان ساحل العاج. وتعددت طرق دخول الإسلام إلى ساحل العاج وكان أسبقها وأنجعها طريق التجارة، مع تنقلات التجار المسلمين ورحلاتهم المستمرة إلى غرب أفريقيا سعيًا وراء الرزق، وشيئًا فشيئًا توغل التجار جنوبًا للحصول على العاج المستخرج من سن الفيل في ساحل العاج؛ حيث أدهش القبائل الوثنية صلاة المسلمين، ودفعهم للتعرف على دينهم.وكانت أخلاق المسلمين وصدقهم وأمانتهم الأساس في نشر الإسلام بين القبائل الوثنية التي حاز انتباهها كتاب "القرآن الكريم" الذي يحمله المسلمون في كل مكان، وظنوا أنه السر وراء ثرائهم، كما اعتمد الملوك الوثنيون على المسلمين في إدارة الشئون المالية والإدارية؛ ما ساهم في نشر الإسلام بالبلاد. واعتمد التجار في نشر الدعوة على أخلاقهم إلا أنهم عمدوا في القرن العاشر الميلادي إلى استقدام الفقهاء خاصة من المغرب لنشر الفقه الإسلامي في المناطق التي يكثر بها المسلمون، ولذلك ساد المذهب المالكي في ساحل العاج وغرب إفريقيا كما يسود في المغرب كله.وشعرت القبائل الوثنية بعلاقات قريبة مع التاجر المسلم، خاصة أن الأخير مع تعدد رحلاته وطول إقامته كان يلجأ لبناء منزل على الطرز الإسلامية الحديثة، ويتزوج من أهل البلاد، فدعم ذلك وشائج المودة مع أصهاره، وساهم في دخولهم الإسلام.وإذا كانت المدن وأسواقها قبلة التجار، فقد ارتحل إلى ساحل العاج العديد من الدعاة والمتصوفين قصدوا ريفها وغاباتها، بغرض الدعوة للإسلام والبعد عن شهوات وملذات الدنيا، فكان لهم أكبر الأثر في نشر الإسلام وتصحيح العقيدة، وحث القبائل على التخلي عن عادتها الوثنية.

مشاركة :